تصاعدت جرائم حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها طيران التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد اليمن واليمنيين، وسُجلت عدد من المذابح التي ارتكبها الطيران السعودي وحلفاؤه، منها مذبحة المطار التي ذهب ضحيتها 27 شهيدا وعشرات الجرحى، وجريمة الإبادة الجماعية التي استهدفت مخيم المرزق، أمس الأول الاثنين، في مديرية حرض - محافظة حجة، والتي أودت بحياة 40 لاجئاً، وإصابة أكثر من 200 آخرين بإصابات مختلفة. وعقب يوم واحد من تلويح المتحدث باسم العدوان باستهداف أحياء سكنية ومناطق أخرى أقدم طيران عدوان التحالف على استهداف مخيم النازحين بمنطقة المزرق بمحافظة حجة.. وأفاد مصدر طبي أن الغارات العدوانية استهدفت سوق مخيمات النازحين في منطقة المزرق، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 40 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة اكثر من 250 شخصًا، حالة 20 منهم خطيرة. المصدر أكد بأن الطيران السعودي استهدف المخيم رقم (1)، يضم أربعة آلاف نازح، وأشار المصدر إلى أن جثث الضحايا تفحمت، فيما تطايرت أشلاؤهم في أرجاء السوق، واصفاً بأنها جريمة بشعة للغاية. وأضاف المصدر الطبي أنه تم إسعاف الجرحى إلى مستشفيات الحديدة ومدينة حجة لتلقي العلاج؛ نظراً لعدم وجود مستشفيات قريبة من مخيم النازحين. وقال مصدر أمني في محافظة حجة: إن طيران العدوان استهدف المخيم رقم واحد في المزرق الذي يضم أربعة آلاف نازح، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من قاطني المخيم، جلهم من النساء الأطفال. وأعلنت الوحدة التنفيذية للنازحين بمنطقة حرض محافظة حجة عن حالة الطوارئ بين النازحين بعد أن تعرضت المخيمات لضربات جوية من العدوان السعودي، أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين. وقال المدير التنفيذي للوحدة عبدالوهاب المتنبك إن الغارات استهدفت المخيم رقم (1) من النازحين الذين ترعاهم الأممالمتحدة ضمن برنامج إغاثي منذ سنوات، نافياً وجود أي أهداف عسكرية في المنطقة يمكن التحجج بها. ووجه مدير وحدة النازحين بحرض مناشدة إنسانية للدول العربية والمنظمات الانسانية لوضع حد لمثل هذه الحملات التي تستهدف المدنيين، مشيراً إلى أن هذه الأعمال تتنافى مع القيم الإنسانية والمواثيق الدولية المنصوص عليها. وفي محافظة شبوة قالت مصادر طبية إن 6 أشخاص قُتلوا - أمس الأول الاثنين، بينهم 4 مدنيون بغارات جوية لطائرات التحالف العربية إثر غارات جوية أصابت إحداها مقاتلين مناوئين لجماعة الحوثي ببيحان، وأصابت أخرى سيارة تاكس بمديرية عين. وقال مصدر طبي بمستشفى عتق الحكومي ل"عدن الغد": ان طائرة حربية اغارت على موقع لرجال القبائل بالقرب من بيحان، وهو ما تسبب بمقتل شخصين، وإصابة 17 آخرين نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج. وفي مديرية عين القريبة من مأرب قال شهود عيان وسكان محليون ل"عدن الغد": إن طائرة حربية نفذت غارة جوية أصابت سيارة "تاكس" كان على متنها أربعة أشخاص، قُتلوا على الفور. وفي العاصمة صنعاء قُتل شخصان مدنيان، وأصيب 3 آخرون أمس الأول الاثنين؛ نتيجة سقوط قذيفة مجهولة المصدر على أحد الأحياء السكنية فيها. وبحسب سكان محليين فإن مدنيين اثنين قُتلا، وأصيب 3 آخرون؛ إثر سقوط قذيفة مجهولة المصدر على حي «جدر» شمالي العاصمة صنعاء، ورجحت مصادر قيام مسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق صالح ارتكاب مثل هذه الحماقات لإلصاقها بقصف قوات التحالف واستغلالاها أمام الرأي العام المحلي والخارجي. وفي محافظة الحديدة سقط نحو ثلاثين جريحاً من المدنيين في قصف لطيران عدوان التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، استهدف حياً سكنياً وسط مدينة الحديدة. وقالت مصادر محلية إن المنازل القريبة من مطار الحديدة تضررت، وطال القصف حي الدمغة وسط مدينة الحديدة، خلف مبنى المحافظة. مشيراً إلى أن القصف خلف ثلاثين جريحاً معظمهم من النساء والأطفال، وبعضهم في حالة خطيرة، وأن القصف خلف ذعراً وهلعاً وسط المواطنين. وكانت وزارة الصحة العامة قد أعلنت - الأحد الماضي - رسميًّا عن سقوط 35 شهيداً و88 جريحاً جراء عدوان التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في محافظات (صنعاء، وصعدة، والحديدة). وأوضح الدكتور علي سارية - مدير عام الطوارئ والإسعاف بوزارة الصحة - أن 185 سيارة إسعاف، منها 120 تتبع الطوارئ تعمل على مدار الساعة لمواجهة أية حالات طوارئ نتيجة العدوان السعودي المستمر. مضيفاً: أن الطواقم الطبية والتجهيزات والأدوية متوفرة في كافة المستشفيات لاستقبال الحالات الطارئة، وهناك توجيهات إلى كافة المستشفيات بتقديم الخدمات الطبية لكافة الحالات. إلى ذلك نفذ الدفاع المدني في أمانة العاصمة 25 مهمة إنقاذ لضحايا عدوان التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في العاصمة صنعاء، خلال الأربعة الأيام الاولى من الحرب الجوية على اليمن، وأوضح وكيل مصلحة الدفاع المدني عبدالكريم معياد، أن المصلحة تتعامل مع أي بلاغات تصل إليها عن وجود استهداف للأحياء السكنية سواء بإطفاء الحرائق أو انتشال الضحايا والجثث، وذلك بالتنسيق والتعاون مع مكتب الإشغال في الأمانة ووحدة الطوارئ في أمانة العاصمة. إلى ذلك قالت منظمة «مواطنة» لحقوق الإنسان: إن 27 مدنياً قتلوا على الأقل، بينهم 15 طفلاً، وأصيب أكثر من 10 آخرين في غارة جوية لطيران التحالف العربي أصابت تجمعًا سكنيًّا تقطنه ثمان أسر في حي النور «بني حوات» شرق مطار صنعاء الدولي، شمال العاصمة صنعاء. وأكدت المنظمة أن الهجوم الذي نفذته إحدى طائرات التحالف ما بين الساعة الثانية والنصف والساعة الثالثة من فجر يوم الخميس الموافق 26 مارس 2015م أصاب تجمعاً سكنياً يبعد عن أقرب منطقة عسكرية (قاعدة الديلمي الجوية) نحو 2500 متر على الأقل. وشددت رضية المتوكل، رئيسة منظمة مواطنة لحقوق الإنسان، على ضرورة التحقيق في ملابسات المذبحة المروعة في حي النور، وضمان عدم استهداف المدنيين، واتخاذ كافة التدابير اللازمة للحد من أي أضرار قد تلحق بهم. وقال خمسة شهود من سكان الحي لمنظمة «مواطنة» إنهم «فوجئوا بانفجار هز منازل الحي عند حوالى الساعة الثانية والنصف من فجر يوم الخميس». وقال حسن الشرفي: «فوجئنا بصوت انفجار ضخم، وكأنها القيامة، تكسرت النوافذ، ولم يتضرر من عائلتي أحد، كنا في المنزل 7 أشخاص (أنا وزوجتي وأبناءنا الخمسة)، لكن أغلب جيراني قتلوا في الضربة، حاولنا إسعاف عائلة الجرموزي (الأب والأم)، لكنهم كانوا قد فارقوا الحياة». وأكد خمسة من الشهود في الحي، استمعت إليهم المنظمة، كلا على حدة، أنه لم يسبق الغارة الجوية أي اشتباكات في الحي أو إطلاق نار منه، ولم يكن هناك أي تواجد لمسلحين وقتئذ. وأفادت مصادر طبية في مستشفى الكويت ومستشفى الثورة للمنظمة بوصول نحو اثني عشر قتيلاً، فيما وصل بقية القتلى كأشلاء. ودانت منظمة «مواطنة» الهجوم المروع، ودعت قيادة عمليات التحالف إلى ضرورة التقيد الصارم بقواعد القانون الدولي الإنساني التي تحمي المدنيين في مناطق النزاع بما فيها - أيضًا - البروتوكل الإضافي الأول الذي يشدد على عدم اتخاذ قرار بالهجوم على أهداف قد ينتج عنها - عرضاً - سقوط ضحايا من المدنيين واتخاذ احتياطات كافية لتجنب وقوع خسائر في مناطق آهلة بالسكان، بما يشمل توجيه إنذار وتنبيه في حال الهجمات التي قد تمس السكان، وهو أمر تشدد منظمة "مواطنة" على أهميته؛ كون معظم معسكرات الجيش اليمني التي يجري استهدافها تقع في مناطق لمساكن مدنية، أو بالقرب منها على الأغلب. وفي ذات السياق أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش ان هناك أدلة تؤكد تورط السعودية باستخدام قنابل عنقودية في اليمن ، وقالت إن الغارات الجوية التي نفذها التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن يومي 26 و27 مارس/آذار 2015 تسببت في مقتل ما لا يقلّ عن 11 مدنيًا وإصابة 34 آخرين بجروح في اليوم الأول من القصف على العاصمة صنعاء. وكان من ضمن الضحايا المدنيين طفلان وامرأتان. كما نفذت طائرات حربية سعودية وغير سعودية غارات على أهداف في مدن صعدة والحديدة وتعز وعدن. وخلصت هيومن رايتس ووتش إلى أن طائرات حربية قامت في 26 مارس/آذار بقصف مناطق سكنية في أحياء في صنعاء، وشاهدت قوات أنصار الله وهي تطلق أسلحة مضادة للطائرات من أحياء سكنية. وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "يتعين على القوات التي تقودها السعودية والقوات التابعة للحوثيين اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بحماية المدنيين أثناء الهجمات. وتثير التقارير المتعلقة بالغارات الجوية والأسلحة المضادة للطائرات المستخدمة في مناطق مكتظة بالسكان مخاوف جدية من عدم اتخاذ تدابير كافية لضمان سلامة المدنيين". وأطلع مسؤولون في وزارة الداخلية على علاقة بأنصار الله هيومن رايتس ووتش على معطيات تتعلق بعدد الضحايا الذين سقطوا في القصف الذي استهدف صنعاء في 26 مارس/آذار. وقالوا إن الطائرات الحربية قصفت عدة مناطق في المدينة، منها حي بني حوات الذي تسكنه غالبية من الحوثيين قرب مطار صنعاء الدولي والمطار العسكري، وحي الأنصار القريب من القصر الرئاسي. كما قال المسؤولون إنهم وثقوا مقتل 23 مدنيًا وإصابة 24 آخرين بجروح. ومن بين القتلى خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين سنتين و13 سنة، وست نساء، ورجل عجوز، ومن بين الجرحى 12 طفلا يبلغون من العمر 3 و8 و12 سنة. ويوجد تطابق بين هذه الأرقام والمعلومات التي حصلت عليها هيومن رايتس ووتش في المستشفيات التي قامت بزيارتها. فقد وثقت هيومن رايتس ووتش أثناء هذه الزيارات مقتل 11 مدنيًا، من بينهم طفلان وامرأتان، لم تكن أسماؤهم ضمن القائمة التي قدمها مسؤولو وزارة الداخلية، إضافة إلى 14 آخرين مصابين بجروح، منهم ثلاثة أطفال وامرأة. وقالت منظمة العفو الدولية إن القصف تسبب في تدمير ما لا يقلّ عن 14 منزلا في بني حوات. وقالت هيومن رايتس ووتش إن السعودية قامت في السابق باستخدام قنابل عنقودية وتحتوي الذخائر العنقودية على عشرات أو مئات الذخائر الصغيرة التي تنفجر عند ارتطامها بالأرض وتنتشر على مساحة واسعة، تقارب مساحة ملعب كرة قدم، وهو ما يجعل كل شخص متواجد في مكان الهجوم عرضة إلى الموت أو الإصابة بجروح. وأحيانا لا تنفجر الذخائر الصغيرة في وقتها، فتتحول بطبيعتها إلى ألغام أرضية ، وقال جو ستورك: "يتعين على القوات السعودية أن تعلن بشكل علني رفضها استخدام القنابل العنقودية وأن تدرك أن استخدامها له تأثير مدمر على المدنيين". وكالعادة تهرب المتحدث باسم التحالف السعودي من الاشارة الى ضحايا مخيم المزرق بعد ان تنصل عن المسئولية عن المجازر السابقة وتواصل لجرائم الابادة الجماعية التي ترتكبها الطيران السعودي فقد استهدفت فجر امس الثلاثاء عدد من محطات البترول وقاطرات الغاز في مديرية يريم التابعة لمحافظة إب وقالت المصادر إن خمس قاطرات غاز استهدفها طيران التحالف السعودي وتسببت بسقوط قتلى وجرحى من المدنيين . من حانبة اكد إبراهيم البدوي بان الضحايا 8 شهداء وعشرات المصابين بينهم 3 أطفال تفحموا و28 مصاب بينهم 4 في حالة خطرة نتيجة قصف محطة غاز وقال المصدر بان عوائل كانت في طريقها إلى إب تعرضت هي الاخرى لغارة جوية بالقرب من محطة ثوابه للغاز في كتاب . ووفق المصادر فان الطيران المعادي استهدف مواطنين عزل ومنشئات خاصة ولم يتم استهداف أي مواقع عسكرية في المنطقة .