سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شوقي يعدل عن إستقالته ويباشر مهامه بالتخفيف من معاناة المواطنين جراء التدهور الأمني حرب شوارع في مدينة تعز يستخدم فيها الاسلحة الثقيلة ومنزل المحافظ يتعرض للقصف
تدور معارك عنيفة في احياء وشوارع مدينة تعز ووفق مصادر محلية فان حرب شوارع تجري في المدينة يستخدم فيها مختلف انواع الاسلحة بين القوات الموالية للشرعية يمثلها اللواء 35 مدرع وقوات الامن الخاصة . ووفق المصادر فان المواجهات التي شهدتها تعز اليوم هي الاعنف حيث استخدم في المواجهات الدبابات والاسلحة الثقيلة في شوارع المدينة دون ادنى اعتبار لسلامة السكان المدنيين بالاضافة الى معاودة الطيران المعادي قصف مواقع داخل المدينة . الى ذلك أفاد مصدر محلي في تعز، لوكالة "خبر"، بأنه تم "استهداف منزل المحافظ شوقي أحمد هائل بقذيفتين، فجر الثلاثاء، 21 أبريل 2015 بالتزامن مع غارات سعودية استهدفت موقع جبل العروس ومقر قوات الأمن الخاصة". وقال المصدر، إن الغارات وقعت في الرابعة فجراً، مشيراً إلى أن مسلحين حاولوا اقتحام مقر قوات الأمن الخاصة في المدينة، الذي تعرض لغارتين جويتين نفذهما الطيران السعودي. ولم يشر المصدر إلى وقوع أي إصابات بشرية. في السياق ذاته، تشير الأنباء الواردة من المدينة، أن اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة في "سوق الزنقل" بين مسلحين حزبيين، وآخرين من أفراد اللواء 35 مدرع، من جهة وقوات الأمن الخاصة من جهة أخرى. وذكر شهود عيان في إفادة لوكالة "خبر"، أن متشددين حزبيين قطعوا طريق صبر، بهدف قطع الإمدادات على موقع الدفاع الجوي، بجبل العروس، الذي تعرض لغارة سعودية في الرابعة فجراً. وسُمع دوي انفجارات في الزنقل، منذ عصر الثلاثاء، فيما تحدث مصدر أمني في تصريح مقتضب ل"خبر" للأنباء، أن هناك اشتباكات وتبادلاً للقصف باستخدام الدبابات. وفي ذات السياق ناقش محافظ تعز شوقي احمد هائل اليوم مع مدراء المكاتب الخدمية بالمحافظة "المياه والصرف الصحي، الصحة، النظافة، شركة النفط, الكهرباء " جهود تقديم الخدمات الاساسية الضرورية للمواطنين والمعوقات الماثلة جراء تطورات الاحداث الامنية الاخيرة, وسبل معالجتها خصوصا في ظل الأوضاع الراهنة وما تشهده المدينة من اشتباكات مسلحة وقطع للشوارع والاحياء وتعطيل الحياة العامة للمواطنين، واستمع المحافظ شوقي هائل من مسئولي المرافق الخدمية مجمل المشاكل والمعوقات التي يواجهها كل مرفق على حده. وأكد المحافظ أن المرحلة الحالية تتطلب من مدراء جميع المكاتب الخدمية استشعار حجم المسئولية الوطنية والانسانية المُلقاة على عاتقهم وتنفيذ واجباتهم بجهود مضاعفة ومخلصة والابتعاد عن الاتكالية او التساهل وذلك للتخفيف من معاناة المواطنين التي تزداد سوءً يوماً بعد آخر. مشدداً على ضرورة قيام مكتب الصحة وشركة النفط ومؤسسة المياه بتوفير الادوية والمستلزمات الطبية ومادة الديزل وخدمة المياه الى مستشفيات المدينة لاستمرار تقديم الخدمات الإسعافية والطبية للمرضى وضحايا الاحداث الامنية الراهنة. ووجه محافظ تعز مؤسسة المياه بتحديد حاجتها اللازمة من مادة الديزل على أن يتم توفير جزء منها من شركة النفط والجزء الاخر سيتم توفيره اسهاما من القطاع الخاص (مجموعة هائل سعيد انعم وشركاه) وذلك لاستئناف عملية ضخ المياه الى المواطنين. كما وجه مؤسسة المياه بتوفير مياه سيتم نقلها وتوزيعها مجانا في الحواري والاحياء بالمدينة وعلي نفقة فاعلين خير. ووجه المحافظ شوقي مكتب الصحة بتفعيل غرفة العمليات التابعة للمكتب وتخصيص سيارات اسعافيه تعمل على مدار الساعة بالتنسيق مع المستشفيات والجهات ذات العلاقة لمتابعة عملية الاسعافات العاجلة للضحايا جراء الاحداث. وفيما يتعلق بأزمة المشتقات النفطية، وجه محافظ تعز مدير فرع شركة النفط بوضع آلية دقيقة لتأمين تزويد الجهات الخدمية الضرورية, واعطاء اولوية للأفران والمخابز لضمان استمرارية عملها, كما وجه بتوفير مادتي البترول والديزل لسيارات الاطفاء بصفه مستمرة. مشدداً على إيقاف أي عملية صرف لمشتقات نفطية خارج الالية المعتمدة. ونوه المحافظ شوقي بضرورة الترتيب لتوفير الحراسة والحماية اللازمة لعملية وصول المواد التموينية والمشتقات النفطية الواردة الى المحافظة. وناقش المحافظ معوقات عمل صندوق النظافة, موجها إدارة الصندوق بالتواصل والتنسيق مع كافة الاطراف وبما يضمن سلامة العمال ومعدات وسيارات النظافة للقيام برفع القمائم المكدسة وتنظيف الاحياء والشوارع بصورة آمنه ومستمرة. مناشداً جميع الاطراف الى التعاون الجاد مع جهود قيادة السلطة المحلية في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها المحافظة من أجل الاسهام في التخفيف من معاناة المواطنين. وكان محافظ تعز شوقي هائل قد عدل عن استقالته التي رفضها المجلس المحلي للمحافظة , وعاد لممارسة مهامه بشكل رسمي بعد تفاقم الاوضاع في المحافظة .