كشفت هئية المواصفات والمقاييس أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أرسل، امس، باخرتين محملتين بثلاثة آلاف وثلاثمائة طن كيس دقيق ابيض الى ميناء الحديدة منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستخدام الادمي ذات منشأ أردني. وذكرت الهيئة في بلاغ صحفي ان الهيئة قامت بإخضاع الشحنة التي تحوي على ستين الف كيس من الدقيق الابيض، لعملية الرقابه والتفتيش ومن خلال الاجراءات تبيّن أن الشحنة غير صالحة للاستخدام الآدمي لتسوسها وإصابتها بالحشرات. وأوضح البلاغ أن الهيئة قامت بعد استكمال الاجراءات المتبعة لدى الهيئة بإخطار برنامج الغداء العالمي بأنه سيتم اعادة إرسال الشحنة عقب عيد الفطر المبارك. وكانت الاممالمتحدة قد حذرت من تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن، مشيرة إلى أن "الوضع الإنساني في اليمن يتجه نحو الكارثة انسانية بسبب الحصار الجائر والعدوان البربري التي تشنه السعودية علي اليمن". الى ذلك انهارت الهدنة الإنسانية الغير مشروطة التي أعلنتها الأممالمتحدة وحضت بترحيب محلي ودولي واسع النطاق وبقدر ماكانت اليمنيون يتوقعون انهيارها وفشلها إلا إنها كشفت ضعف ووهن الأممالمتحدة ومجلس الأمن في إحلال السلام. فالأممالمتحدة وجدت لحفظ السلم والأمن الدولي ، ووقف الأسباب تهدد السلم وإزالتها، وحل المنازعات الدولية التي قد تؤدي إلى الإخلال بالسلم أو تسويتها ، وفقاً لمبادئ العدل والقانون الدولي . إلا إنها لم تستطيع إن تثبت هدنة إنسانية سعت إلى إحلالها منذ أشهر ليس لغرض وقف العنف في اليمن رغم آمال اليمنيين بان تكون فرصة للتأسيس لحل توافقي للخروج من الوضع الحالي بل كان غرض الهدنة وفق بيان الأممالمتحدة إدخال مساعدات إنسانية لشعب يعد من أفقر شعوب العالم . ولذلك فقدت الأممالمتحدة دورها في أحلال السلام في اليمن وأصبحت منظمة عالمية متهالكة لا تستطيع الالتزام بتعهداتها ولا بقراراتها ولا إلزام الدول الأعضاء فيها بالتنفيذ.