سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمم المتحدة تناشد الأطراف بالسماح بوصول المساعدات وتحذر من مجاعة في تعز موسكو تعبر عن قلق خاص من عجز حكومة هادي عن مواجهة تنظيم "القاعدة" و تدعو اطراف النزاع إلى وقف فوري للقتال
فيما تستمر المواجهات العسكرية في جميع جبهات القتال في اكثر من محافظة التزامن مع استمرار العدوان بتكثيف غاراته متسببا بقتل عشرات المدنيين وتدمير ماتبقى من بنية تحتية فيما تتزايد حدة نفوذ القاعدة وتحكمها في المدن الجنوبية عقب سيطرة التحالف عليها وبالذات مدينة عدن التي تشهد اغتيالات يومية عبرت الخارجية الروسية عن قلقها الخاص إزاء الوضع في المدن اليمنية الكبرى ومنها تعز التي يستمر فيها القتال منذ شهر ونصف وكذلك عدن حيث تعجز السلطات والأجهزة الحكومية عن مواجهة المسلحين من تنظيم "القاعدة" الإرهابي، إضافة إلى تنظيمات متشددة أخرى. ودعت موسكو كلا طرفي النزاع في اليمن إلى وقف فوري للأعمال القتالية، مؤكدة دعمها لاستئناف المفاوضات بين اليمنيين المخطط إجراؤها يناير/كانون الثاني عام 2016. وأشارت وزارة الخارجية الروسية في بيان صدر اليوم الخميس إلى استمرار المواجهات العنيفة على أراضي اليمن، بالرغم من إحياء الحوار تحت رعاية الأممالمتحدة، الأمر الذي يؤدي إلى مقتل المدنيين. وجاء في البيان: "نعتبر أنه من الضروري إعادة دعوتنا كلا الطرفين إلى وقف فوري للأعمال القتالية وحل جميع المشاكل القائمة على طاولة المفاوضات.. ويعد استئناف العملية السياسية اليمنية المخطط عقدها في يناير/كانون الثاني عام 2016 برعاية ولد الشيخ أحمد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فرصة جيدة لذلك.. من جهتنا، سوف نؤيد هذه الجهود بشكل مناسب". إلى ذلك أعرب برنامج الأغذية العالمي عن القلق البالغ إزاء التدهور السريع للوضع الإنساني في مدينة تعزاليمنية حيث يعاني السكان من الجوع لفترة تمتد لأسابيع، فيما يواجه البرنامج صعوبات في الوصول إلى الأسر الضعيفة في المدينة التي مزقتها الحرب. وحسب موقع الأممالمتحدة فقد ناشد مهند هادي المدير الإقليمي للبرنامج جميع أطراف الصراع السماح بالوصول الآمن للغذاء لكل المدنيين المحتاجين في أنحاء تعز. وقام برنامج الأغذية العالمي بتوصيل المساعدات إلى محافظة تعز، لكنه لم يتمكن حتى الآن من الوصول إلى غالبية المحتاجين. ويهدد توصيل المساعدات إلى كثير من المناطق في المحافظة، صعوبة الحصول على التصاريح من مختلف الأطراف واستمرار القتال وانعدام الأمن. وتواجه تعز، مع تسع محافظات يمنية أخرى، سوء التغذية الحاد على مستوى الطوارئ الذي يقل بدرجة واحدة عن المجاعة. ولا يتوفر لنحو سبعة ملايين وستمئة ألف شخص في اليمن ما يكفيهم من الغذاء، مع فقدان سبل كسب رزقهم فيما يواجهون معدلات خطيرة تهدد الحياة من سوء التغذية. وقد تدهو وضع الأمن الغذائي الصعب في اليمن بسبب الصراع الذي تصاعد في مارس آذار.