الوسط - متابعات حذر مدير عمليات مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" جون غينغ من تدهور الوضع الإنساني في اليمن، ووصفه بأنه على حافة كارثة إنسانية بسبب نقص التمويل اللازم لتقديم المساعدات الإنسانية والغذائية الأساسية لأكثر من سبعة ملايين يمني في حاجة ماسة إلى تلك المساعدات.
وجاءت أقوال غينغ خلال مؤتمر صحافي عقده، أمس الثلاثاء، في مقر الأممالمتحدة في نيويورك، بعد عودته من زيارة ميدانية إلى اليمن. وعن النقص الحاد في صندوق دعم المساعدات الإنسانية لليمن وأماكن أخرى قال غينغ: "ما نشهده في العالم ليس نقصاً في الأموال بل نقصا في الإنسانية. وهذا ُيترجم بسقوط الأبرياء ضحايا القتل، كما يشهد الملايين معاناة مرعبة بسبب الصراعات التي سببها البشر، وجميعها يمكن منعه ووقفه". وتابع "لو اقتطعت الدول أقل من واحد في المائة مما يُصرف على الأسلحة ووضعته في التنمية والمساعدات الإنسانية لكان وضع العالم مختلفاً"، مضيفاً "في زيارتي الأخيرة لليمن لم يفهم الناس لماذا أدار العالم ظهره لهم. في هذا العالم الغني أين هي الإنسانية؟ إنها ليست متوفرة لليمنيين في الوقت الحالي". وقال إن الولاياتالمتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي واليابان هي أكثر الدول المتبرعة لصندوق المساعدات الإنسانية لليمنيين للعام الجاري. وعلق على أن "هناك قلة من الدول تقدم التبرعات لليمن وأهلها، التي هم بأمس الحاجة إليها. قدمت السعودية العام الماضي أكثر من 200 مليون دولار لصندوق المساعدات الإنسانية لليمن، لكنها لم تقدم أي مساعدة هذا العام. ونحن ندرك أن هناك مؤسسة خاصة بالسعودية تقدم لكن لا سيطرة ولا علاقة لنا بهذا الأمر مباشرة".