الوسط متابعات قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" اليوم الاربعاء ان عشرة صحافيين يمنيين يحتجزهم الحوثيون بدأو اضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف احتجازهم والمعاملة السيئة التي يتلقونها، ونقل البيان عن الكسندرا الخازن، مديرة مكتب الشرق الاوسط في المنظمة المدافعة عن حقوق الصحافيين، ان المنظمة "تعرب عن بالغ قلقها ازاء اعتقال الصحافيين في اليمن، وتدعو خاطفيهم الى الافراج عنهم دون قيد او شرط. كما نذكر أطراف الصراع بأنها، في ضوء القانون الدولي، تتحمل مسؤولية حماية المدنيين العاملين في مجال الإعلام وقالت ان عائلات هؤلاء الصحافيين تحدثت عن معاناتهم من "سوء معاملة بشكل يومي" يشمل التعذيب وغياب الرعاية الطبية، اضافة الى منع الزيارات عنهم في الآونة الاخيرة. وأشارت المنظمة الى ان 14 صحافيا ومدونا هم قيد الاحتجاز حاليا في اليمن، مذكرة بالظروف الصعبة التي يعمل فيها الصحافيون في البلاد منذ اندلاع النزاع بين قوات حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، والحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، قبل اكثر من عام. ورأت المنظمة، ومقرها باريس، ان الصحافيين ووسائل الاعلام في اليمن باتوا "عرضة لأعمال العنف من جميع الجهات بشكل يومي". وأشارت مثلا الى تعرض مقر صحيفة "اخبار اليوم" في مدينة عدن الواقعة تحت سيطرة التحالف لاعتداء هذا الشهر، من قبل مقاتلين جنوبيين مؤيدين للحكومة، علما ان الصحيفة نفسها تعرضت في شباط/فبراير 2015 لاعتداء من قبل المتمردين الذين كانوا يسيطرون على اجزاء من المدينة، قبل ان تستعيدها القوات الحكومية بدعم من التحالف في تموز/يوليو. وبحسب التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تصدره "مراسلون بلا حدود" سنويا، يحتل اليمن المرتبة 170 من اصل 180 بلدا.