الوسط - متابعات خاصة أكدت الأممالمتحدة إنها حذفت التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن من قائمة سوداء بشأن حقوق الأطفال انتظارا لنتائج مراجعة مشتركة تجريها المنظمة الدولية والتحالف بشأن حالات وفيات وإصابات للأطفال. وكان تقرير للأمم المتحدة بشأن الأطفال والصراع المسلح - صدر يوم الخميس الماضي- ذكر إن التحالف مسؤول عن 60٪ من الوفيات والإصابات بين الأطفال في اليمن العام الماضي حيث تسبب القرار في تصعيد سعودي وخليجي للدول المشاركة في قوات التحالف لرفض القرار . و في أعقاب شكوى من السعودية وافق الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون على إجراء مراجعة مشتركة بواسطة الأممالمتحدة والتحالف للحالات المشار إليها في التقرير السنوي بشأن الدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال أثناء الحرب. من جانبه، أكد عبد الله المعلمى السفير السعودى لدى الأممالمتحدة إن حذف التحالف من القائمة السوداء "لا رجعة عنه وغير مشروط". وأضاف قائلا للصحفيين "لقد تم وضعنا على نحو خاطئ في القائمة ونعلم أن هذا الحذف نهائي." وقال المعلمى، إن الأرقام الواردة في تقرير الأممالمتحدة "مبالغ فيها بشدة" وإن التحالف يستخدم "أحدث المعدات فى الاستهداف الدقيق." واضاف المعلمى أن السعودية لم يجر التشاور معها قبل نشر تقرير العام الحالي. فيما قال سجاد محمد ساجد، المدير القطري لمنظمة أوكسفام في اليمن: "يبدو أن السلطة السياسية والنفوذ الدبلوماسي عاقا من واجب الأممالمتحدة لفضح المسؤولين عن قتل وتشويه أكثر من ألف من الأطفال في اليمن". وأضاف، أن "قرار شطب التحالف السعودي من القائمة السوداء يعد فشلاً أخلاقياً ويتعارض مع معايير الأممالمتحدة في الوقوف ضد تلك الانتهاكات". وتابع: "إن قتل الأطفال في منازلهم، وفي المدارس والمستشفيات لا ينبغي أن يستر الجناة تحت السجادة، وعندما تحدد الأممالمتحدة جرائم مثل هذه، فإنه يحتاج إلى العمل قدماً وليس التراجع، بغض النظر عن من هم الجناة".
وتسعى الأممالمتحدة لمراجعة قرارها الخاص بالتراجع عن إدراج قوات التحالف في اللائحة السوداء بعد تعرضها للانتقادات الشديدة من منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان. وأعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك، أن القرار ليس نهائيا ويمكن أن يعاد النظر فيه بناء على معلومات إضافية تنتظر الأممالمتحدة الحصول عليها من التحالف قبل شهر أغسطس/ آب. وقال دوجاريك، «لا أعتقد أن هناك تغيرا في الموقف. سنرى ما ستسفر عنه إعادة النظر، وسنصحح اللائحة إذا كان هناك داع لذلك.
التذبذب في الموقف الأممي، يكشف حقيقة التمويل والمصالح المشتركة التي تقوم عليها الأممالمتحدة، مما جعلها مظلة للإرهاب والعنف وليس للدفاع عن حقوق الإنسان في العالم وما تراجعها عن قرار التحالف على حساب قتل أطفال اليمن وتدمير البنية التحتية إلا دليل على لغة المصالح التي تقوم تبنى عليها القرارات الأممية.