الوسط - وكالات حض الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون الأطراف اليمنية على استمرار المشاورات ومراعاة الوضع الذي يمر به اليمن وتقديم التنازلات من أجل إحلال السلام. وقالت مصادر تفاوضية يمنية إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي كون، التقى مساء اليوم الأحد، وفدي المشاورات اليمنية المقامة بالكويت، للدفع نحو تحقيق تقدم جوهري لحل النزاع المتصاعد منذ أكثر من عام. وأضافت المصادر، ل "الأناضول"، مفضلة عدم نشر اسمها، أن كي مون، الذي وصل في وقت متأخر من مساء أمس السبت، إلى الكويت في زيارة غير معلنة مسبقا، عقد جلسة مشتركة في "قصر بيان" الأميري، بمحافظة حولي، شرقي الكويت، مع وفد الحكومة اليمنية والوفد المشترك للحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأشارت المصادر، وهي من طرفي المشاورات، إلى أن الجلسة التي ترأسها المسؤول الأممي بحضور مبعوثه إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، كانت مغلقة، ولم يسمح لوسائل الاعلام بتغطيتها، دون ذكر مزيد من التفاصيل عما جرى في الجلسة. وفي وقت سابق اليوم، التقى الأمين العام للأمم المتحدة، أمير دولة الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، وناقش معه سير المشاورات اليمنية المقامة في بلده، وفق ذات المصادر. ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من مسؤولين في الوفدين، ولا من متحدث أممي، حول ما ذكرته المصادر التفاوضية، كما لم يعرف بعد موعد مغادرة كي مون للكويت. ولم تحقق مشاورات السلام اليمنية المقامة في دولة الكويت منذ 67 يومًا، أي اختراق في جدار الأزمة، وينتظر اليمنيون خارطة حل سياسية ستقدمها الأممالمتحدة لإنهاء الصراع الذي خلف أكثر من 6 آلاف قتيل، وفق إحصائيات أممية. وبعد 6 أيام من إعلانه عنها، لم يقدم المبعوث الأممي، ولد الشيخ، النص المكتوب من "خارطة الطريق" إلى الأطراف اليمنية المتواجدة في الكويت. لكن وفق بيان صادر عنه، تتضمن الخارطة "تصوراً عملياً لإنهاء النزاع وعودة اليمن إلى مسار سياسي سلمي"، وهذا التصور يتطرق إلى "إجراء الترتيبات الأمنية التي ينص عليها القرار الأممي 2216 وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على إعادة تأمين الخدمات الأساسية وإنعاش الاقتصاد اليمني".