الوسط متابعات خاصة عقب جلسة افتتاحية مشتركة لوفدي صنعاء والرياض اقتصرت على كلمات لرؤساء الوفود والمبعوث الأممي تعود المفاوضات الى حالها منفصلة مع الأطراف في ظل تأكيد المؤكد من قبل كل طرف لموقفه حول سير وأولوية تنفيذ القرار الأممي 2216 حيث يصر وفد هادي على "انسحاب الطرف الاخر من المدن وتسليم السلاح الثقيل لسلطة هادي وانهاء الانقلاب وما ترتب عليه"، فيما اكد وفد الداخل على البدأ اولا بتشكيل حكومة وحدة وطنية فيها قبل الدخول في الاجراءات الأمنية يتم تسليم الاسلحة اليها وفي لقاء ولد الشيخ اليوم الاحد مع وفد صنعاء منفردا و حاول اقناعه بتأجيل الحل السياسي رفض الوفد التعاطي مع مقترحه القاضي بالبدء بالملف الامني والعسكري قبل الانتقال لتأليف الحكومة على اساس ان يتم مناقشة مصير هادي في جولة تالية وهذا الموقف هو ماسمعه ولد الشيخ للمرة الألف منذ بدأت مفاوضات الكويت وتجدد اليوم ايضا , كما سمع ذات الموقف المناقض تماما من قبل وفد الخارج الليلة الا ان الافت في جولة المفاوضات الثانية في الكويت تمثل في محددات الحوار التي هي بمثابة جدول اعمال وضعها ولد الشيخ في كلمته الافتتاحية عقب عودة الوفدين للحضور مساء امس وهي نفسها ماقال وزير خارجية هادي انه التزم بتنفيذها ولد الشيخ خطيا كشروط لعودتهم الى الكويت وفي هذا السياق وإذ تراجع ولد الشيخ عن رؤيته لتشكيل الحكومة بالتوازي مع تنفيذ الخطة الامنية فقد حدد اولا اسبوعين كسقف زمني للحوار كما حدد مرجعيات اي قرار يتخذ بناء على قرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصلة، مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني كما حدد جدولا وقضايا النقاش المتمثلة بتثبيت وقف الأعمال القتالية الكامل والشامل وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية بالاضافة الى تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح من المنطقة " أ " وفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الانسانية. وفي نفس الوقت، سوف تواصل لجنة السجناء والأسرى والمعتقلين عملها مؤكدا من الأولوية الآن لتثبيت وقف الأعمال القتالية وتحسين الوضع الانساني والاتفاق على الترتيبات الأمنية لنتمكن من التطرق الى كافة المواضيع الأخرى. واعتبر ولد الشيخ مدة الا سبوعين دلالة على حسن النية والمصداقية والحرص على المصلحة الوطنية و للبناء على الأرضية المشتركة الصلبة وعلى مقررات الفترة الماضية وطالب الوفدين باستغلال هذه الفرصة مهددا بانها قد تكون الأخيرة وفيما يبدو توجها جديدا مساندا لمطالب هادي وحكومته فقد جاءت محددات المبعوث الأممي هي ذاتها ماقال عبد الملك المخلافي، في تغريدات على "تويتر" إن المبعوث الأممي التزم بتنفيذها خطيا وتتمثل بأن لاتزيد الجولة الثانية من مفاوضات الكويت عن أسبوعين والالتزام الصارم بالمرجعيات و على جدول أعمال محدد يقتصر على الانسحاب وتسليم السلاح واستعادة موسسات الدولة والإفراج عن المعتقلين وفك الحصار عن المدن ،مشيرا الى انه سيتم بعدها تحديد المعرقل وتحميله المسؤولية " فيما كان رئيس وفد انصار الله محمد عبدالسلام، واضحا في كلمته بنفس الجلسة بتمسك جماعته ب "حل سياسي وأمني واقتصادي وإنساني شامل"لانهاء الصراع وبتشكيل مجلس رئاسي، وحكومة وحدة وطنيه تمهيدا لاستئناف الحوار السياسي من النقطة التي توقف عندها قبل التدخل العسكري بقيادة السعودية. مؤكدا على ان الترتيبات الامنية والعسكرية المتعلقة بالانسحاب من المدن وتسليم الاسلحة للدولة، يجب ان تتم "في ظل السلطة التنفيذية التوافقية الجديدة، على ان تشمل جميع الأطراف و المناطق" خروج القوات الأجنبية ، ودفع التعويضات وإعادة إعمار ماخلفته الحرب، والغاء العقوبات الدولية تحت الفصل السابع ومثل هذا الموقف هو ماأكده رئيس وفد المؤتمر عارف الزوكا وهو مايجعل المفاوضات تراوح في مكانها انتظارا لما سيسقر عنه الوضع على الميدان