مليشيا الحوثي الإرهابية تواصل حملة الإختطافات ضد المدنيين في إب    مؤامرة كبرى .. القاضي الحوشبي: هذه خفايا وأسرار اضراب نادي القضاة فرع عدن..!    مليشيا الحوثي تحتجز مواطناً وأسرته في نقطة "الهجر" بعمران اليمنية    على غرار اسرائيل.. مليشيا الحوثي تمنع دخول الماء إلى مدينة تعز    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير عمل وزارة الأشغال ويشدد على أهمية استكمال مشاريع صيانة الطرق الرئيسة    الرئيس الزُبيدي يطّلع على إجراءات البنك المركزي لضبط القطاع المالي والمصرفي    غزة تحتضر... والعالم بلا قلب    الشيطان لا يتوب    حليب الكركم.. ماذا يحدث لجسمك عند تناوله يوميا؟    حضرموت.. حين يتحوّل المهجر من منقذ إلى مخرّب!    أول قوة حضرمية شكلت لحماية شركات النفط قبل 10 سنوات    وول ستريت: أمريكا خاضت مواجهات صعبة في البحر الأحمر    اليمن يتقدّم أولويات "إسرائيل" .. خطة موسّعة ضد صنعاء    غزة لعنة أبدية تصيب الكيان الصهيوني ومن يدعمة    زيارة لجنة البركاني كشفت التناقض: هل أسقط بن حبريش حلف حضرموت    بدء خطوات تخصيص ثلاثة أندية    بوتياس لاعبة سيدات إسبانيا: لا شيء مضمون في النهائي    النهب والعبث يطولان مواقع أثرية يمنية برعاية حوثية    قدوم ريتيغي إلى الدوري السعودي يهدد عرش رونالدو    تظاهرات بعدة مدن يمنية تضامناً مع غزة وتنديداً بالصمت الدولي والعربي    قوات الجيش تحذر من استخدام الطريق الصحراوي بين مأرب وحضرموت والمهرة    إسرائيل تتلف عشرات آلاف الأطنان من مساعدات غزة    الاستهبال والتواطؤ العربي.. تصفية الفلسطيني عوضًا عن تصفية القضية والإبادة الجماعية سبيل لدولة فلسطينية..!    صنعاء .. احتفالية إصدار "دليل السراة" للكاتب مصطفى راجح    حضرموت .. نجاة قيادي في تشكيلات مسلحة غير رسمية من محاولة اغتيال    رسمياً.. بيرلو مدرباً ل«يونايتد» الإماراتي    جمعية ساحل تهامة تستكمل التجهيزات لزراعة 160 ألف شتلة مانجروف في سواحل الحديدة    نقابة الصحفيين بتعز تدين الاعتداء الوحشي على الزميل الحمادي وتدعو لضبط الجناة    حين تصبح الحياة... انتظارًا طويلًا لشيء لا يحدث    مانشستر سيتي يتفق على صفقته 12 في 2025    عاجل: شباب قبائل آل جابر يقطعون طريق نقل الوقود في نقطة العطوف بمديرية ساه النفطية    عدن .. البنك المركزي يوقف تراخيص 5 منشآت صرافة    صورة مؤلمة من تعز    ريال مدريد يجهز عرضًا ضخمًا لضم رودري    تأملات ومراجعات في الشعر الشعبي التهامي اليمني: من الغناء إلى الغضب – للشاعر حميد عقبي    وكيل محافظة صنعاء يتفقد سير العمل بمؤسسة الفتح للإنتاج والتسويق الزراعي    مركز الراهدة الجمركي يحبط ثلاث عمليات تهريب كمية كبيرة من الأدوية    والدهم ينتظرهم على الرمال.. غرق ثلاثة أشقاء في المكلا    الصين تتوقف عن استيراد النفط الأمريكي لأول مرة منذ 3 سنوات    حليب القمر.. مشروب سحري للاسترخاء والنوم العميق    البعثة الأمريكية للتنقيب عن الآثار أمام مدينة شبام    اكتشاف مقبرتين داخل "أهرامات" في بولندا!    نيوكاسل يكشف سبب غياب إيساك عن جولة آسيا    إجراءات اوروبية مضادة للرسوم الأمريكية بقيمة 93 مليار يورو    فواكه فعّالة في خفض الكوليسترول وتحسين صحة القلب    وفاة أسطورة مصارعة المحترفين الأمريكي هالك هوغان    درع الوطن يسحق أوكار ثلاثي الشر في المهرة والعبر    وزارة التربية تعلن نتائج اختبارات شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2025/2024م    وفاة شخصين واصابة آخرين اختناقا داخل بئر في تعز    بذور اليقطين.. الوصفة الكاملة من أجل أقصى فائدة    إعادة فتح عيادة د. ليالي عكوش: انتصار للعدالة وفضح الفساد    وفاة مغترب يمني بسبب جرعة زائدة من الماء    ل"الخائفات من العواصف والإعصار"    جبر الخواطر يكفيك شر المخاطر:    جريمةُ ظليمينَ البشعةُ تهزُّ شبوةَ    في كلمته بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام .. قائد الثورة : موقفنا ثابت في نصرة الشعب الفلسطيني    فتى المتارس في طفِّ شمهان .. الشهيد الحسن الجنيد    السيد القائد: نحيي ذكرى استشهاد الامام زيد كرمز تصدى للطاغوت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ناشونال إنترست: السعودية تتجه نحو الانهيار دون ضجيج بعد هجمات أرامكو
نشر في الوسط يوم 04 - 10 - 2019


الوسط متابعات
ثمة خطأ يجري في السعودية ما يجعلها تتجه نحو الانهيار في صمت دون ضجيج.
هكذا يستهل الصحفي ماثيو بيتي مقاله التحليلي بمجلة (ناشونال إنترست) الأمريكية تحت عنوان "السعودية تحت الحصار: هل تنهار المملكة بهدوء؟".
يقول الكاتب: إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي كان يُنظر إليه يوما على أنه الوجه الشاب الواعد للأنظمة الملكية العربية، يحصد نتاج سياسته الخارجية هزائم في الخارج وتذمرا وهمهمات "مقلقة" بالداخل.
ويشير إلى أن المصائب توالت على بن سلمان في الآونة الأخيرة، ففي يوم السبت الماضي دمر الجيش اليمني ولجانه الشعبية رتلا من الآليات العسكرية السعودية على طول الحدود مع اليمن، وأسروا مئات الجنود.
ثم جاءت جريمة القتل "الغامضة" للواء عبدالعزيز الفغم الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبدالعزيز التي دقت أجراس الخطر داخل المملكة، حسب تعبير ماثيو بيتي.
ومع تكالب المشاكل عليه، فإن ولي العهد السعودي قد يلجأ إلى مناورة أخيرة ويتحول من واشنطن نحو طهران، غير أن كاتب المقال يرى أن هذه الخطوة محفوفة بالمخاطر، ثم إنه لا يملك متسعا للمناورة.
وينقل ماثيو بيتي عن نائب الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي للأبحاث تريتا بارسي، القول إن سعوديين كثيرين تحدث إليهم أثاروا احتمالات بأن ما يحدث في وطنهم ربما يكون من صنيعة عناصر داخل الحكومة السعودية تريد إحراج محمد بن سلمان الذي يرون أنه يُعرِّض المملكة لمشاكل لا فكاك منها.
ويضيف بارسي -وهو باحث إيراني المولد يحمل الجنسية السويدية ويعيش في الولايات المتحدة: إن السعوديين قد لا يجدون صعوبة في إدراك أن بن سلمان يشكل العقبة الأولى التي تعترض مستقبل المملكة.
وينوه مقال ناشونال إنترست بأن محمد بن سلمان استهل ولاية العهد بسياسة خارجية "طموحة"، فدفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو التصعيد مع إيران، ورفع من وتيرة الحرب في اليمن، وفرض حصارا "مفاجئا" على دولة قطر، بيد أن سياساته هذه انفجرت في وجهه، على حد تعبير المقال.
ومن المصائب التي انهالت على المملكة ما حدث في 14 سبتمبر من هجوم دمر معملا لإزالة الكبريت من البترول في منطقة بقيق شرقي السعودية، أسفر عن إيقاف نصف صادراتها من النفط.
ويصف ماثيو بيتي ما حدث السبت بالكارثة التي لحقت بالرياض عندما أعلن ناطق الجيش اليمني واللجان الشعبية أنهم قضوا على ثلاثة ألوية سعودية في غارة عبر الحدود بالقرب من مدينة نجران.
ويرى الكاتب أنه من غير الممكن التثبت مما إذا كان من أسماهم "الحوثيين" قد ألحقوا هزيمة نكراء بثلاثة ألوية سعودية وأين كانت ساحة المعركة.
ولتدعيم وجهة نظره هذه، ينقل الكاتب عن المديرة المؤسسة لمبادرة حوارات المسار الثاني في معهد الشرق الأوسط، راندا سليم، القول إن بعض التقارير تتحدث عن أن الجنود الذين قُتلوا أو سقطوا في الأسر هم مرتزقة باكستانيون استأجرتهم السعودية.
غير أن مقاطع الفيديو التي بثتها قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي أظهرت صورا لمئات الجنود وهم يلقون أسلحتهم على الأرض ويستسلمون.
وقد التزمت السلطات السعودية الصمت إزاء انتكاساتها العسكرية، لكن ثمة تقارير "مزعجة" تتسرب خارج البلد، وما إن أعلنت الرياض عن مقتل اللواء الفغم في مدينة جدة يوم الأحد إثر خلاف شخصي مع صديق له يدعى ممدوح آل علي، حتى أثارت تقارير عديدة شكوكا حول الرواية الرسمية.
ونسبت صحيفة (العربي الجديد) عن المنشق السعودي غانم الدوسري القول إن ممدوح آل علي -الذي تتهمه الرياض بإطلاق النار على اللواء الفغم- كان من ضمن فريق من عملاء المخابرات ظلوا يتعقبونه في لندن.
ولأن المصائب لا تأتي فرادى، لفتت مجلة ناشونال إنترست في المقال الذي نحن بصدده إلى الحريق الهائل الذي شب في المحطة الجديدة لقطار الحرمين بالسليمانية في جدة ظهر الأحد الماضي.
ويقول تريتا بارسي إن ثمة تكهنات تشي بأن الحريق بالمحطة التي يكلف بناؤها 7.3 مليار دولار من فعل عناصر داخلية مناوئة لمحمد بن سلمان.
وفي تطور للأحداث، كشف مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الاثنين الماضي عن رسالة تلقاها من السعودية، وفي اليوم التالي، أعلن مسؤولون عراقيون أنهم بصدد الإعداد للقاء سعودي إيراني مباشر.
وأبلغت راندا سليم مجلة ناشونال إنترست بأن العراقيين طالما سعوا لعقد اجتماع في بغداد بين الإيرانيين والسعوديين، مضيفة إن الطرفين يبديان الآن رغبة في انعقاد مثل هذا اللقاء.
وأعادت المجلة إلى الأذهان اللقاء العلني الذي جمع مسؤولين من الإمارات بنظرائهم الإيرانيين في أغسطس الماضي، واصفة إياه بأنه يمثل "اختراقا دبلوماسيا كبيرا"، وما لبثت أن أعلنت الإمارات سحب قواتها من اليمن.
واعتبرت راندا سليم أن قرار الإمارات بالجهر بذلك اللقاء لا يعدو أن يكون رسالة واضحة موجهة للسعودية -وللجميع- بأن الوقت حان لكي تعيد النظر في استراتيجيتها القائمة على الاعتماد على الأمريكيين للذود عنها في مواجهة إيران.
ووفقا لسليم، فإن السعوديين أبدوا نفورا في بادئ الأمر من تبني نهج الإمارات، إذ "كان من العصب عليهم القبول بقرار أبو ظبي بشأن اليمن".
مزيج من العوامل
وتابعت القول إن ثمة توجها لإعادة النظر في الإستراتيجية المتبعة -مشابها ما أقدمت عليه الإمارات- بدأ يتسرب إلى السعوديين فيما يتعلق بثقتهم في مدى استمرارية إدارة ترامب بتوفير الأمن لهم في حال تعرضوا لهجوم في المستقبل.
ومضى مقال ناشونال إنترست إلى القول إن السعودية تفقد باستمرار أصدقاء لها في واشنطن، وذلك بعد مرور عام على اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي على أيدي عملاء سعوديين في إسطنبول التركية.
وأشار كاتب المقال ماثيو بيتي إلى أن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي زادوا من ضغوطهم على السعودية لوقف حربها في اليمن.
وترى راندا سليم أن مزيجا من العوامل غير المتوقعة قد تُسرِّع وتيرة التفاوض مع إيران أو تنسفها، غير أنه من المؤكد -بنظرها- أن محمد بن سلمان لن يستطيع التعويل على الولايات المتحدة لإنقاذه في حال فشل سياساته تلك.
ويقتبس الكاتب عبارة لتريتا بارسي يقول فيها إن تبني الولايات المتحدة سياسة عسكرية "منضبطة" في منطقة الشرق الأوسط، وإطلاقها إشارات بأنها لن تخوض حربا نيابة عن حلفائها، من شأنه أن يدفع هؤلاء الحلفاء إلى استعادة اكتشاف فوائد الدبلوماسية.
وباعتقاد بارسي فإن السعودية لن تكون راغبة في اتخاذ الدبلوماسية نهجا لسياستها إذا ما ظنت أن أمريكا ستحارب بالنيابة عنها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.