الوسط / متابعات خاصة أكد رئيس مجلس القيادة المشكل من السعودية، رشاد العليمي، في كلمة القاها بمناسبة حلول عيد الأضحى اليوم ، فشله في إقناع الرياض وابوظبي بمنح حكومة معين عبدالملك المنحة المالية المعلنة في الثاني من ابريل الماضي وقدرها ثلاثة مليارات دولار ، وفاجئ العليمي الملايين من اليمنيين بقبول مجلسه بإشراف اماراتي سعودي على الملفات الخدمية والأمنية والعسكرية والاقتصادية ، وهو ما اعده مراقبون تسليم سيادي مطلق من قبل العليمي ورفاقه لدول التحالف بإدارة اهم الملفات الساخنة في البلاد ومنها مهمة إعادة هيكلة القوات المسلحة والامن وتوحيد المليشيات المتصارعة ودمجها في اطار القوات التابعة لحكومة معين عبدالملك ، وكشف العليمي في الكلمة التي القاها ، خلت من أي إشارة عن الوحدة اليمنية، نشرتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تبث من الرياض على قيام المجلس بالاتفاق على تشكيل فوري للجان مشتركة مع الاشقاء تتولى متابعة تنفيذ التعهدات في مجالات الكهرباء والطاقة والصحة والطرق والمياه والسدود، وفي الجوانب الامنية والعسكرية" . وهو ما معناه ان تتولى تتولي لجان سعودية إماراتية مهام الإشراف المباشر على تصريف أعمال الوزارات في حكومة معين عبدالملك، مقابل وفائها بالتعهدات المالية المعلنه والبالغة ثلاثة مليارات دولار والمشروطة بإصلاحات وتقديم تسهيلات للإمارات والسعودية ذات طابع سيادي تأكيدات العليمي في خطابة اليوم ، يعد إعلان رسمي بتسليم كافة مهام حكومة معين للإمارات والسعودية باستثناء دور شكلي يقتصر على الظهور الإعلامي ، وكان رشاد العليمي وأعضاء المجلس الرئاسي المشكل في الرياض قد عاد الى مدينة عدن يوم امس ، محملاً بشروط وإملاءات سعودية واماراتية قد تقوض المجلس وتثير الصراعات الداخلية بين اعضائة ، كون زيارة مجلس العليمي الى السعودية والإمارات خلال الأيام الماضية فشلت في حسم خلافات أعضاء المجلس التي تصاعدت بشكل جلي وأكد خطاب عضو المجلس عبدروس الزبيدي في كلمته التي القاها بمناسبة عيد الفطر بقاء تلك الصراعات ، رغم محاولات السعودية والامارات توطين قيادات الشرعية في عدن لكسب ثقة الشارع بالمجلس الرئاسي المشكل منهما ، إلا أن مستقبل مجلس العليمي يتجه نحو الفشل وفقاً لكل المؤشرات على الأرض .
