قال السفير الاميريكي بصنعاء (ستيفن سسش) ان الحكومة اليمنية شريك قديم وفعال على المستوى العالمي في مكافحة الإرهاب , مشيرا إلى أن تصنيف حكومة الولايات المتحدة الأمريكية الشيخ عبدالمجيد الزنداني-رئيس الهيئة العليا في حزب الاصلاح (الاخوان المسلمين في اليمن )رئيس جامعة الإيمان بأنه من ممولي الارهاب, " لا يزال ساري المفعول". وفيما كشف السفير الأمريكي عن اتفاق مع الحكومة اليمنية لزيارة فريق يمني لمعتقل جوانتانامو ومقابلة المعتقلين اليمنيين , قال "ان الشيخ محمد المؤيد –القيادي في حزب الاصلاح -كان يقدم دعم مادي لحركة حماس الفلسطينية واتهمته أمريكا بالتآمر لتقديم دعم للقاعدة, وأضاف "وقد لقي عقوبته و هو الآن في سجن كالورادو و هناك من يمثله من المحامين وهو يستفيد من القضاء الامريكي الذي يعطيه الحق في الاستئناف و ستكون النتائج واضحة عند صدورها من قبل القضاة المعنيين". وأضاف "أن الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش أبدى رغبته في اغلاق معتقل غوانتانامو وإعادة كل المعتقلين الى أوطانهم و أنه تم بالفعل إعادة البعض خلال العامين الماضيين وتم التوصل الى اتفاق بإرسال وفد يمني الى الولايات المتحدة للالتقاء بالمعتقلين و الافراج عن من يستحق و النظر في أمر من يستحق العقوبة نتيجة نشاطه الارهابي, وأستدرك موضحاً أن ما يؤخرالحكومة الإميركية في اغلاق المعتقل هو غياب الضمانات في عدم عودة المعتقلين الى نشاطاتهم الارهابية التي تمس آمن بلدانهم الأصلية. ونفى السفير الامريكي الجديد أي لقاء له بقيادات أحزاب المعارضة, غير انه أكد أن زملاء له ومسئولون بالسفارة التقوا بممثلي احزاب المعارضة و قال "نحن مسئوليتنا أن ننقل صورة صادقة وأمينة عما يدور من تفاعلات على الساحة اليمنية و لذلك فنحن لا نمثل في السفارة وجهة نظر الحكومة فقط و انما الطيف السياسي الموجود كله". ونوه السفير الاميركي في اللقاء الذي نظمه منتدى الاعلاميات اليمنيات مع عدد من الصحفيات الإثنين إلى أن امن واستقرار اليمن شرطا مهما لمكافحة الإرهاب ليس على المستوى الداخلي فقط وإنما على المستوى الإقليمي. وأضاف إن هناك شركة بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب وان بلاده تعمل على تقديم الدعم والمساعدة للجيش والأمن اليمني من خلال التدريب والتأهيل ، مبديا استعداد بلاده لتقديم الدعم والمساعدة من اجل تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن ومحاربة كل العناصر التي تسعى لزعزعة الاستقرار فيه , بالإضافة إلى تقديم مساعدات في المجالات الاقتصادية لدعم برامج التنمية للحكومة اليمنية وخصوصا في المجال الزراعي والسمكي . وأعرب السفير الأمريكي عن إعجابه بالتطور الديمقراطي الذي تشهده اليمن .. وقال ان الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة في اليمن تؤكد على وجود توجهات حكومية قوية للتطور الديمقراطي في اليمن والمضي قدماً نحو مزيداً من الخطوات الديمقراطية. ورداً على سؤال حول جمال البدوي, اكد السفير الأميركي تمسك بلاده بمطالبتها الحكومة اليمنية تسليمه للولايات المتحدة طالما أن البدوي أدانته محكمة يمنية ومسئول عن مقتل 17 بحارا أمريكيا "فهو لا بد أن يرسل الى أمريكا ليحاكم أمام محكمة أمريكية و يعاقب العقوبة التي يستحقها" ، مؤكدا عدم وجود ارتباط بين هذه القضية وقضية المنحة التي كان مقررا ان يقدمها صندوق تحدي الألفية لليمن في اكتوبر الماضي وقال ان حفل التوقيع الذي كان يجب أن يتم في أكتوبر الماضي ليتم فيه أعطاء اليمن 20مليون دولار أجل قليلا حتى تتمكن اليمن من الاستفادة من المنحة قدر الامكان". وردا على سؤال اخر لإحدى الزميلات في منتدى الاعلاميات اليمنيات حول التمييز ضد الصحفيات اليمنيات ,نفى السيد/ راين جلها الملحق الثقافي في السفارة الأمريكية أن يكون هناك أي تمييز ضد الصحفيات وأضاف بأنه على العكس هناك اهتمام اكبر بالصحفيات اليمنيات نظرا لدورهن الفعال في التنمية . وفي نهاية اللقاء عبر السفير الأمريكي عن سعادته البالغة لحضوره هذا اللقاء بمجموعة من الصحفيات اللاتي عكست أسئلتهم خبرتهن ومهارتهن الصحفية . يذكر بأن شاس سلم أوراق اعتماده سفيرا للولايات المتحدة في اليمن في 14 / أغسطس 2007م وكما درس وتخصص في بداية عمله في مجال الصحافة بالاضافه إلى انه يتحدث العربية بطلاقة. وقد حضر المؤتمر السيدة / انجي براين نائبة السفير والسيد / مايكل سرحان مدير مكتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في اليمن والسيد / راين جلها الملحق الثقافي في السفارة الأمريكية بصنعاء.. ويأتي المؤتمر الصحفي للسفير الأمريكي في إطار برنامج منتدى الإعلاميات " كسر عزلة الصحفيات عن المؤثرين في قضايا التنمية والتحديث في اليمن " والذي يتضمن مؤتمرات ولقاءات صحفية للصحفيات اليمنيات مع الدبلوماسيين وممثلي المنظمات الدولية والمسئولين الحكوميين والوزراء وقيادات الأحزاب السياسية .