جدد الدكتور ابو بكر القربي وزير الخارجية نفى ما تردد من أخبار في بعض الصحف الأمريكية حول موضوع رفض اليمن تسلم مواطنيها المعتقلين في جونتناموا، مشيرة إلى ان ذلك لا أساس له من الصحة. وقال وزير الخارجية " اليمن كانت أول دولة تطالب الولايات المتحدة الأمريكية بتسليم مواطنيها المعتقلين لديها في معتقل جونتناموا ، كما قامت بإرسال فريقا أمنيا إلى جونتناموا للتحري عن أوضاع المعتقلين وهوياتهم"، مجددا تأكيده في عدم " تردد اليمن في استلام أي مواطن أطلق سراحه من جونتناموا دون شروط". واضاف وزير الخارجية في كلمته أمام مؤتمر بصنعاء لبحث قضايا المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو الذي بدأ اليوم: إن الولايات المتحدة لم تقدم لليمن أي أدلة مادية يمكن في ضوءها إحالة من تم تسليمهم إلى المحاكمة وان اليمن تتعامل مع مواطنيها على أساس الأدلة التي تقدمها الولايات المتحدة" وأكد الدكتور القربي أن اليمن لا يمكن أن تسجن مواطنيها ما لم يكن ذلك بحكم قضائي لجريمة ارتكبوها وان المعتقلين الذين لم يثبت إدانتهم أو تورطهم في أي نشاط غير قانوني فلن يكون أمام الحكومة سوى إطلاقهم احتراما للدستور والقانون اليمنيين . ودعا القربي الأجهزة المختصة في الولايات المتحدة إلى تسليم المواطنين اليمنيين المعتقلين في جوانتانامو أو أي سجون أخرى، معتبرا أن حل أوضاع جوانتانامو لا يأتي من خلال إنشاء جوانتاناموهات مصغرة في العالم. وطالب وزير الخارجية بإغلاق معتقل جوانتانامو وقال: ( إن اليمن تؤكد مجددا إن مبادئ العدالة الدولية وحقوق الإنسان تحتم إغلاق ملف المعتقلين في جوانتانامو وبشكل إنساني في ضوء الجهود والاتصالات التي تقوم بها العديد من المنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان في أنحاء العالم ) . وأعلن القربي فتح أبواب وزارته أمام أسر المعتقلين واستقبال شكاويهم كون الخارجية اليمنية همزة وصل بين الأجهزة الأمنية اليمنية والأمريكية من جهة وبين أسر المعتقلين من جهة أخرى. من جانبها أكدت وزيرة حقوق الإنسان ( هدى ألبان) تعامل وزارتها مع قضايا المعتقلين في جوانتانامو تعاملا وطنيا خالصا، معبرة عن افتخارها بإعمال توجيهات رئيس الجمهورية الخاصة بالمعتقلين والتفاوض مع الجانب الأمريكي بشأن إعادتهم إلى اليمن ومحاكمتهم وفقا للدستور والقانون اليمني محاكمة عادلة تضع حدا للإرباك والتداعيات التي ضاق بها ذرعا المعتقلون اليمنيون. وطالبت وزيرة حقوق الإنسان السفير الأمريكي في صنعاء بتقديم معلومات وافية عن اليمنيين المحتجزين في جوانتانامو وكيفية معاملتهم والضمانات القانونية التي يتمتعون بها. ودعت الخارجية الأمريكية إلى ضرورة إخلاء سبيل كل من ثبت عدم علاقته بأحداث 11 من سبتمبر الإرهابية. وعلى هامش المؤتمر أقيم مؤتمر صحفي للمحاميين الأمريكيين المتطوعين في الدفاع عن المعتقلين اليمنيين بجوانتناموا وغيرها من المعتقلين عبروا فيه عن انزعاجهم لما تقوم به حكومة بلادهم الولايات المتحدة الأمريكية من أعمال غير قانونية تجاه المعتقلين مبدين استعدادهم لبذل كافة الجهود وإتباع كل السبل اللازمة للإفراج عن المعتقلين والعمل لما من شأنه زيادة الضغوط الدولية الرسمية والشعبية لإغلاق معتقل جوانتناموا وأعلن المحامون الأمريكيين عن تضامنهم الكامل مع الأسر المعتقلين, وقالوا خلال حديثهم أن مجيئنا إلى اليمن ليس لنقد الحكومة اليمنية وإنما لتشجيعها لبذل مزيد من الجهود للإفراج عن معتقليها حيث لا يزال أكثر من مائة يمني معتقل في جوانتناموا هو الرقم الأكبر بين معتقلي الدول العربية والإسلامية. ودعوا الحكومة اليمنية لتوجيه مذكرة رسمية إلى الإدارة الأمريكية للإفادة بالتعاون اليمني يمنع التعذيب في حال عودة المعتقلين وهو ما تتعلل به الإدارة الأمريكية من الإفراج عن المعتقلين سيعرضهم لتعذيب إضافي في بلدانهم.