أكد القيادي المؤتمري وعضو اللجنة العامة محمد علي أبو لحوم نجاح مساع وجهود حثيثة للحكومة اليمنية ومباحثات لدى السلطات الأمريكية للإفراج عن معظم معتقلي اليمن بمعتقل غوانتانامو. وقال أبو لحوم-رئيس دائرة العلاقات الدولية بالأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام إن جهود ا حثيثة بذلتها الحكومة اليمنية ممثلة بوزارتي الخارجية وحقوق الإنسان خلال السنوات الماضية للمطالبة باليمنيين المعتقلين في غوانتنامو أثمرت مؤخرا في التوصل لاتفاق مع السلطات الأمريكية للإفراج عن 70 معتقلاً يمنياً في القريب العاجل كمرحلة أولى. منوهاً بجهود أخرى في هذا الصدد لعدد من المحامين اليمنيين وغير اليمنيين. وجاء تأكيد القيادي المؤتمري في اتصال هاتفي بعد أنباء صحفية بهذا الصدد نشرها موقع "مأرب برس" مساء أمس ملفتا الى لقاء جمعه عصر الجمعة بالمحامي الأمريكي كلايف سميث مدير منظمة "ريبريف الأمريكية مع عدد من السياسيين والإعلاميين. وفي تأكيده على صحة الخبر أشار أبو لحوم إلى جاهزية اكتمال إجراءات الإفراج عن المعتقلين وكذا جاهزية الحكومة اليمنية لاستقبالهم في القريب العاجل. هذا وكان الدكتور ابوبكر القربي وزير الخارجية نفي امس الاربعاء رفض اليمن تسلم مواطنيها المعتقلين في معتقل جوانتانامو الأمريكي مجددا تأكيده عدم " تردد اليمن في استلام أي مواطن أطلق سراحه من جوانتانامو دون شروط"،وقال: إن ما تداولته بعض الصحف الأمريكية لا أساس له من الصحة. وأكد وزير الخارجية في كلمته أمام مؤتمر بصنعاء لبحث قضايا المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو الذي ختم اعماله اليوم أن اليمن كانت أول دولة طالبت الولاياتالمتحدةالأمريكية تسليمها مواطنيها المعتقلين لديها في معتقل جوانتانامو". وقال :(أرسلت اليمن فريقا أمنيا إلى جوانتانامو للتحري عن أوضاع المعتقلين وهوياتهم)،مشيراً إلى أن اليمن يرفض تسلم المعتقلين باشتراطات تتنافى مع القانون والدستور اليمني". وقال وزير الخارجية: إن الولاياتالمتحدة لم تقدم لليمن أي أدلة مادية يمكن في ضوءها إحالة من تم تسليمهم إلى المحاكمة وان اليمن تتعامل مع مواطنيها على أساس الأدلة التي تقدمها الولاياتالمتحدة" وأكد الدكتور القربي أن اليمن لا يمكن أن تسجن مواطنيها ما لم يكن ذلك بحكم قضائي لجريمة ارتكبوها وان المعتقلين الذين لم يثبت إدانتهم أو تورطهم في أي نشاط غير قانوني فلن يكون أمام الحكومة سوى إطلاقهم احتراما للدستور والقانون اليمنيين . ودعا القربي الأجهزة المختصة في الولاياتالمتحدة إلى تسليم المواطنين اليمنيين المعتقلين في جوانتانامو أو أي سجون أخرى، معتبرا أن حل أوضاع جوانتانامو لا يأتي من خلال إنشاء جوانتاناموهات مصغرة في العالم. وطالب وزير الخارجية بإغلاق معتقل جوانتانامو وقال: ( إن اليمن تؤكد مجددا إن مبادئ العدالة الدولية وحقوق الإنسان تحتم إغلاق ملف المعتقلين في جوانتانامو وبشكل إنساني في ضوء الجهود والاتصالات التي تقوم بها العديد من المنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان في أنحاء العالم ) . وأعلن القربي فتح أبواب وزارته أمام أسر المعتقلين واستقبال شكاويهم كون الخارجية اليمنية همزة وصل بين الأجهزة الأمنية اليمنية والأمريكية من جهة وبين أسر المعتقلين من جهة أخرى. وفي سايق متصل اكدت زيرة حقوق الإنسان ( هدى ألبان) تعامل وزارتها مع قضايا المعتقلين في جوانتانامو تعاملا وطنيا خالصا، معبرة عن افتخارها بإعمال توجيهات رئيس الجمهورية الخاصة بالمعتقلين والتفاوض مع الجانب الأمريكي بشأن إعادتهم إلى اليمن ومحاكمتهم وفقا للدستور والقانون اليمني محاكمة عادلة تضع حدا للإرباك والتداعيات التي ضاق بها ذرعا المعتقلون اليمنيون. وطالبت وزيرة حقوق الإنسان السفير الأمريكي في صنعاء بتقديم معلومات وافية عن اليمنيين المحتجزين في جوانتانامو وكيفية معاملتهم والضمانات القانونية التي يتمتعون بها. ودعت الخارجية الأمريكية إلى ضرورة إخلاء سبيل كل من ثبت عدم علاقته بأحداث 11 من سبتمبر الإرهابية المؤتمر نت