أقام صالون إحسان عبدالقدوس أخيراً احتفالية كبرى بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لرحيله في مقر نقابة الصحافيين المصريين في القاهرة، حضرها عدد من الأدباء والكتاب والصحافيين المصريين ومنهم محمد عبدالقدوس ابن الكاتب الراحل، وعادل حمودة، والأديب لويس جريس، والروائي فؤاد قنديل. في بداية الاحتفال قال محمد عبدالقدوس: «إن والده الراحل كان صحافياً موهوباً وسياسياً بارعاً، مشيراً إلى أن الكاتب الراحل استطاع أن يحول الكتابة السياسية إلى أدب شعبي تقرأها وتعشقها الجماهير». أما لويس جريس فأكد أن إحسان كان إنساناً عظيماً يفتح قلبه للجميع وديمقراطيا يفتح مجلته لجميع الآراء، ويجتمع مع يوسف السباعي ليبحثا كيف يساعدان الشباب على نشر مواهبهم، وأشار لويس إلى تجربة إحسان عندما أصدر الكتاب الذهبي لينشر للمغمورين من الشباب، ومن بينهم نجيب محفوظ الذي كان كاتباً مغموراً في ذلك الوقت، وأضاف: «إن إحسان قدم الكثير في مجالات متعددة منها الصحافة، وأن شباباً كثيرين تتلمذوا على يديه، وإنه كان منحازاً للوطن وقضاياه». وأضاف جريس قائلاً: «كان إحسان هو المحرر الحقيقي للمرأة المصرية من خلال روايات اتهمها البعض في ذلك الوقت بالخلاعة، على الرغم من أن هذه الروايات كانت تعالج قضايا المرأة، ويشير إلى أنه ذات مرة رآه يبكي فلما سأله عن سبب بكائه قال: إن «ممدوح» بطل رواية «لا تطفئ الشمس» مات، وهنا عرفت أنه ككاتب ومبدع يتعايش مع أبطاله ليعبر بصدق عن مشاعرهم». أما عادل حمودة فقد أكد أنه تورط في مهنة الصحافة بسبب إحسان عبدالقدوس ومؤسسة روزاليوسف التي أسستها والدته الراحلة فاطمة اليوسف. بينما أوضح الروائي فؤاد قنديل المشرف العام على مسابقة إحسان عبدالقدوس أن الجزء الأدبي في حياة إحسان هو الذي يجب التواصل حوله، وهو جزء لامع جدًا، فمعظم أدباء مصر من رحل منهم ومن هو موجود هم ممن تأثر بصورة أو بأخرى بإحسان عبد القدوس، وأشار إلى أنه كان وراء تأسيس جمعية الأدباء، ونادي القصة واتحاد الُكَّتاب، فهو باختصار نموذج رفيع للكاتب. فائزون وجوائز وخلال الاحتفالية أعلن عن جوائز إحسان في الرواية، والقصة القصيرة، والنقد القصصي، وفاز بجائزة الرواية محمد العشري، وجميل متى، ورضا عودة، أما في مجال القصة القصيرة فقد فاز خمسة متسابقين هم: فؤاد الحلو، وبشرى أبو شرار، وموسى نجيب موسى، ونبيلة عطية، ومحمد مستجاب، وفي النقد القصصي فازت الدكتورة أميمة جادو أستاذ علم النفس بالجائزة الأولى، وحجبت الجائزتان الثانية والثالثة. *البيان