أعلن إئتلاف من الشركات المصرية والسعودية والإماراتية والعالمية انه سيتم الاربعاء القادم بعدن التدشين رسميا للأعمال التنفيذية لمكونات البنية التحتية بمشروع "مدينة فردوس عدن" الذي يعد اكبر مشروع استثماري سياحي وسكني يقام في منطقة بندر فقم رأس عمران بمحافظة عدن ، فيما كشفت الهيئة العربية للإستثمار والإنماء الزراعي عن اعتزامها تنفيذ لعدد من المشاريع الطموحة في المجال الزراعي في اليمن وبالمقابل سجلت المشاريع الأجنبية في اليمن ارتفاعا ملحوظا خلال العام الماضي 2007 -وفقا لإحصاءات هيئة الاستثمار- حيث بلغ عددها 55 مشروعا العام الماضي مقابل 41 مشروعا في 2006م وعلى الرغم من ذلك فقد أظهرت البيانات انخفضا لافتا في قيمة المشاريع الأجنبية في اليمن خلال العام الماضي حيث بلغت 63 مليار و901 مليون ريال مقارنة ب2006 الذي بلغ قيمة المشاريع الأجنبية فيها 171 مليارا و219 مليونا. الدكتور رخاء هاشم رئيس مجلس ادارة المركز العربي للدراسات المتكاملة التي اعدت مخطط "مدينة فردوس عدن" قال في تصريحات صحفية انه سيتم التدشين للمشروع في إحتفال كبير يقام بالمناسبة ويحضره عدد من المسؤولين في الدولة وقيادة السلطة المحلية بمحافظة عدن ومسؤولي الهيئة العامة للاستثمار,إلى جانب وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين.. مشيرا إلى ان شركتين يمنيتين باشرتا مؤخرا الاعمال التمهيدية لتفيذ المشروع والمتمثلة باعمال الرصف والردم وتحديد مسار البوابات والاسوار وتحديد معالم المدينة وشق شارع المدينة بطول 12 كيلو متر على الطريق الدولي الذي يؤدي الى رأس عمران المخا الحديدة. وأعتبر الدكتور هاشم هذا المشروع سيكون عنوانا بارزا للشراكة بين رجال الأعمال والمستثمرين في مصر ودول الخليج وعدد من دول العالم, ويعكس المقومات الكبيرة والفرص الاستثمارية المتميزة في اليمن وكذا المناخ المشجع لبيئة الاستثمار ماجعلها تستقطب مثل هذه المشاريع الضخمة والعملاقة .. منوها إلى أن الجهات الحكومية المعنية أبدت حرصها الكبير على تقديم كافة التسهيلات لإنجاح المشروع بمافيها وزارة الدفاع التي أصدرت قيادتها توجيهات بايقاف رصف مدرج عسكري كان سيقام في منطقة أصبحت تقع في نطاق الأرض التي خصصت للمشروع وهذا ما يعكس الارادة السياسية المحفزة للاستثمارات . ونسبت وكالة الانباء الرسمية للدكتور هاشم القول أن المشروع الذي ستبلغ تكلفته الإجمالية عشرة مليارات دولار, سينفذ على مساحة 16 مليون مترا مربعا, خلال ثلاث مراحل تمتد على 8 سنوات, وتشترك في تنفيذه مئات من الشركات الوطنية والعربية والعالمية . موضحا ان المشروع سيتكون من قرى سياحية ومركز تجاري ذات ابراج عالية يضم اكثر من الفين مكتب وجامعة عالمية ومستشفى دولي ومدينة سكنية ذات 20 الف شقة والفين فله وقصر ومدينة ملاهي عالمية تقع على 70 فدان ونادي صحي واسواق شعبية ومنتجعات وفنادق ونادي اجتماعي لكبار السن وقصر للمؤتمرات الدولية ذات 12 قاعة ، يتضمن كما المشروع ايضا رصيف لليخوت السياحية القادمة من الخط الدولي بغرض التزود بالوقود والغاز والاكسجين والمتطلبات الاخرى بالاضافة الى مواني لليخوت والسفن المتحركة والثابته وفنار لارشاد السفن" .. مؤكدا بان ما يميز مدينة فردوس عدن انها تقع على امتداد 8 كليو متر وبعمق 2 كيلو متر وهي محمية من الامواج والتيارات الهوائية وستضم شاطئ بحجم خليج نعمه بشرم الشيخ وبنفس المواصفات السياحية الجميلة بالاضافة الى شاطئ على غرار مدينة الغردقة بامتداد كيلو و 800 متر. من جهة أخرى قال رئيس الهيئة العربية للإستثمار والإنماء الزراعي عبدالكريم العامري أن القطاع الزارعي في اليمن يمتلك فرصا استثمارية واعدة ويشكل مجالا خصبا للمستثمرين المحليين والعرب والأجانب بما في ذلك الهيئة . ونسبت ذات الوكالة للعامري القول " أن الهيئة تقوم حاليا بإعداد دراسات جدوى لعدد من المشاريع الطموحة في المجال الزراعي في اليمن والتي تعتزم تنفيذها كمشروع دواجن في حضرموت وإنشاء مطاحن الغلال ,ومشروع تقنيات الري الحديث ,وتجارة المواشي في المخا وانشاء سوق تعاوني في باجل ومشاريع اخرى في مجال تربية الحيوانات وانتاج الألبان ,الى جانب إقامة مشروع آخر بالتعاون مع المؤسسة الإقتصادية اليمنية في مجال إنتاج القمح في اليمن واعتبر رئيس الهيئة العربية للإستثمار تجشيع اليمن للمستثمرين أبرز العوامل التي حفزت الهيئة وجعلها تسعى الى إقامت مشاريع استراتيجية في قطاع الزراعة باليمن ,وذلك في ضوء المزايا التى يتمتع بها قانون الإستثمار . وبين ان اليمن مرشحة ضمن قائمة الدول العربية المستهدفة لإستثمارات الهيئة العربية للإستثمار والإنماء الزراعي خلال الفترة القادمة . وقال " من خلال خبرتنا الإسثتمارية في كثير من الدول لاحظنا بأن اليمن خطت خطوات كبيرة جدا فيما يتعلق بالإصلاحات الإقتصادية وبما يتعلق بتشجيع جانب الإستثمار الأمر الذي يشكل إطارا مهما جدا لجذب الإستثمارات في اليمن ونحن متفائلين بالنجاحات المستقبلية في كافة المجالات خاصة في قطاع الزراعة وبما يسهم في تطوير التنمية الزراعية ". الى ذلك توزعت المشاريع الاستثمارية في اليمن خلال 2007 -وفقا لإحصائي صادر عن الهيئة العامة للإستثمار -على مستثمرين من 17 دولة عربية واجنبية هي السعودية والإمارات والكويت والعراق ولبنان وسوريا والجزائر والاردن وباكستان ومصر وفلسطين وتركيا والصين وبريطانيا والمانيا والهندي وأمريكا. وتوزعت تلك المشاريع بحسب القطاعات بواقع 24 مشروعا صناعيا بتكلفة 14 مليار و389 مليون و 492 الف ريال في المرتبة الاولى تليها المشاريع الخدمية بواقع 12مشروعا بتكلفة 6 مليار و 328 مليون 903 الف ريال. وبحسب الاحصائية جاءت المشاريع السياحية في المرتبة الثالثة بواقع 11 مشروعا بتكلفة استثمارية 40 مليار و 918 مليون و140الف ريال تليها المشاريع الزراعية بواقع 7 مشاريع بتكلفة إستثمارية 475 مليون و 536 الف ريال، فضلا عن مشروع واحد في المجال السمكي بتكلفة مليار و 788مليون و930 الف ريال. وفيما احتلت المشاريع الاستثمارية الهندية المرتبة الاولى من حيث التكلفة بقيمة 30 مليار و 144 مليون وهو ما يعادل 17ر47 % من تكلفة المشاريع الاجنبية المسجلة في العام الماضي ،جاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الأولى من حيث عدد المشاريع المسجلة بواقع 17 مشروعا بتكلفة إستثمارية 12 مليار و 497 مليون ريال. وبينت الإحصائية أن الهيئة العامة للاستثمار سجلت خلال نفس الفترة 7 مشاريع سورية بتكلفة إستثمارية 407 ملايين و 32 ألف ريال و5 مشاريع عراقية بتكلفة 130 مليون و 637 ألف ريال ،كما تم تسجيل 4 مشاريع تركية بتكلفة إستثمارية بلغت4 مليارات و563 مليون و 380 الف ريال و4 مشاريع لبنانية بتكلفة استثمارية مليار و 139 مليون و 661 الف ريال ، وكذا تسجيل مشروعين بريطانيين بتكلفة9 مليارات و425 مليون و 500 ألف ريال، وآخران مصريان بتكلفة 3 مليار و 381 مليون و 335 الف ريال و مشروعين إماراتيين بتكلفة إستثمارية 120 مليون ريال ، بالاضافة الى مشروعين إردنيين بتكلفة إستثمارية 55 مليون و 760 الف ريال.