قال رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لحماية حقوق الانسان التابعة للرئاسة الجزائرية فاروق قسنطيني ان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة أوقف تنفيذ عقوبة الإعدام في حق مائة جزائري. وأوضح في تصريح نشر أمس انه لمس تجاوباً من بوتفلية حول رغبته في إلغاء عقوبة الإعدام، وترجم ذلك من خلال إلغاء تنفيذ عقوبة الإعدام في حق مائة من السجناء الجزائريين العام ،1001 واستبدلها بعقوبة السجن المؤبد "وهذا لم يحدث في الجزائر من قبل". وكان وزير العدل الجزائري، الطيب بلعيز صرح بأن حكومة بلاده تفكر في إلغاء عقوبة الإعدام "كقاعدة عامة"، مع الابقاء عليها في حالات الجرائم الأكثر خطورة، مثل الارهاب والخيانة العظمى والمساس بأمن الدولة وجرائم الأصول والفروع. ودعا قسنطيني الحكومة للعمل على إلغاء عقوبة الإعدام بصورة تامة، وقال ان "بقاءها لا يسهّل تسليم المطلوبين للعدالة من دول أجنبية"، ووصف الإعدام بأنها "عقوبة وحشية وجب التخلص منها" وان بقاءها في قانون العقوبات الجزائري "يشوه صورة الجزائر في المحافل الدولية". وفي موضوع آخر، ذكرت صحيفة الخبر الجزائرية أمس ان القوات الجزائرية قتلت خمسة من مسلحي تنظيم القاعدة، بينهم زعيم التنظيم في مالي، خلال مطاردة مسلحين أطلقوا الرصاص على طائرتي هليكوبتر عسكريتين في الصحراء في جنوب الجزائر. ونقلت الصحيفة اليومية ذات الصلة الوثيقة بمصادر أمنية عن مصدر عسكري قوله ان الخمسة قتلوا يوم الجمعة في منطقة رورد النوس (700 كلم جنوب)، وأضافت ان مسلحاً سادساً اعتقل خلال هذه العملية. وبدأ تعقب مسلحي "القاعدة" عندما فتحت مجموعة مسلحة تستقل سيارات رباعية الدفع النار على طائرتي هليكوبتر استطلاعيتين، كانتا تحلقان فوق الصحراء في منطقة رورد النوس في 29 يناير/ كانون الثاني، ثم لاذت بالفرار. ونقلت الصحيفة عن مصادر في مستشفى قولها ان بعض القتلى من "جنسيات افريقية"، ورجح ان يكونوا من تشاد ومالي والنيجر وموريتانيا. (يو.بي.اي رويترز)