وكالات - ذكرت الصحف الإيرانية أمس أن الإصلاحيين الإيرانيين الذين رفضت الهيئة المكلفة الإشراف على الانتخابات ترشيحات خمسين في المائة منهم، متشائمون حول فرص الفوز في الانتخابات التي ستجري في 14 اذار/مارس المقبل. وكشف النقاب عن أن مجلس صيانة الدستور رفض ترشيح علي اشراقي حفيد الإمام الخميني للانتخابات. وكان الاصلاحيون استعدوا لمواجهة سياسية مع المحافظين على أمل الاستفادة من فشل حكومة الرئيس محمود احمدي نجاد خصوصاً في القطاع الاقتصادي، للإعداد للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2009. وقال عبد الله ناصري المتحدث باسم تحالف الاصلاحيين "كنا نأمل في ان نتمكن من تحقيق حضور في المنافسة لشغل ثلث مقاعد البرلمان البالغ عددها 290 لكن، للأسف، مع موقف مجلس صيانة الدستور لا يمكننا ان نخوض منافسة على اكثر من 10% من المقاعد في أحسن الأحوال". وفي بادئ الأمر، قامت اللجان التنفيذية المكلفة تنظيم الانتخابات التابعة لوزارة الداخلية برفض حوالى الفي مرشح الشهر الماضي بينهم عدد كبير من الاصلاحيين. وطعن المرشحون الذين رفضت طلباتهم بهذا القرار أمام لجان المراقبة التابعة لمجلس صيانة الدستور، وهي هيئة ثانية محافظة مكلفة الإشراف على الانتخابات. لكن هذه اللجان قامت برفض مرشحين جدد من المعسكر الاصلاحي. وأمام كل المرشحين الذين رفضت طلباتهم فرصة أخيرة للطعن في هذا القرار أمام مجلس صيانة الدستور مباشرة، المجلس الدستوري الذي يعطي رأيه النهائي في 4 آذار/مارس. ورغم رفض المرشحين الاصلاحيين بأعداد كبيرة، إلا أن مختلف الأحزاب الاصلاحية ترفض مقاطعة الانتخابات. وقال ناصري "رغم وجود استياء كبير، فإن الاحزاب الاصلاحية المنتمية الى تحالفنا (الذي يضم 21 حزبا سياسيا) يجب ان تمهد الطريق امام مشاركة واسعة للناخبين لإحباط مخططات المحافظين". وكان رفض المرشحين الاصلاحيين بكثافة عام 2004 أتاح للمحافظين السيطرة على مجلس الشورى. واجتمع الرئيس السابق الإصلاحي محمد خاتمي والرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني المحافظ والرئيس السابق لمجلس الشورى الاصلاحي مهدي كروبي الاسبوع الماضي لبحث مسألة رفض المرشحين. وقرروا التدخل لدى المرشد الأعلى للجمهورية ومختلف الهيئات المكلفة الإشراف على الانتخابات في محاولة لقبول طلبات المرشحين المرفوضين. وذكرت صحيفة كارجوزاران أمس الأربعاء أن مجلس صيانة الدستور الإيراني المتشدد منع علي اشراقي حفيد زعيم الثورة الإسلامية آية الله الخميني من ترشيح نفسه في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى الشهر المقبل. وقال اشراقي للصحيفة إنه لم يبلغه أحد بأنه رفض، وقال اشراقي "جيراني أبلغوني بأنه تم سؤالهم عن حياتي الخاصة بما في ذلك ان كنت أحلق ذقني وما إذا كنت أصوم أو أصلي أو أدخن". وقال إشراقي إنه يتمع بتأييد الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي لخوض الانتخابات وقال "أبلغت الزعيم بقراري خوض الانتخابات قبل التسجيل". وأعلنت لجنة التفتيش المركزية للانتخابات أمس انه تم تحديد 45 ألف مركز اقتراع، بوجود مفتش واحد في كل مركز. من جهته، أعلن علي لاريجاني مستشار المرشد علي خامنئي ان قراره النهائي بالترشيح للانتخابات البرلمانية يعود إلى مراجع الدين في قم، وأشار إلى أنه سيقوم بزيارة إلى قم للقاء مع مراجع الدين، ومن ثم يتخذ قراره النهائي بالنسبة للمنطقة التي سيترشح فيها. وقال لاريجاني إنه لم يتخذ قراره نهائي حول الانتساب إلى لائحة الأصوليين (5+6) وقال "القضية بحاجة إلى بحث حول ذلك التنظيم وأهدافه، ولذلك فإن زيارتي إلى قم سيتم من خلالها مناقشة هذا الأمر"، وأكد لاريجاني في حديث مع وكالة "ايسنا" الإيرانية إلى وجود دعم قوي في قم لترشيحه.