شددت فتوى دينية أصدرها مفتي عام الأردن نوح علي سلمان القضاة على أن السائقين الذين يتسببون بحوادث سير، جراء عدم التزامهم بقواعد السلامة المرورية، منتحرون أو قاتلون. وقالت الصحف الاردنية أمس ان المفتي قال في الفتوى التي أصدرها أمس الأول إن "حوادث السير التي تقع جراء إهمال وطيش السائقين أو مخالفتهم قواعد السلامة على الطرقات لا تدخل في باب القضاء والقدر، وتجب محاسبة المتسببين فيها". وأضاف المفتي إن تلك الحوادث تدخل في باب "القتل الخطأ" ويجب محاسبة مرتكبيها وفقا لذلك. وتابعت الفتوى أن كل من استعمل الطريق العام في صورة تخالف شروط السلامة يكون "متعدياً وآثماً" في نفس الوقت "ويجب على ولاة الأمر محاسبته". وأوضح القضاة في فتواه أن "الشريعة الإسلامية تقرر أن الطريق العام هو ملك للجميع، وعلى من استعمله أن يستعمله بما لا يضر بالآخرين، مع مراعاة حرمة الطريق، وألا يحدث في الطريق ما يؤثر في سلامة المستخدمين له". ويأتي إصدار هذه الفتوى في الوقت الذي انشغلت به الدوائر الرسمية للدولة في محاولة ايجاد حلول لحوادث السير الآخذة بالازدياد في البلاد التي تعتبر من الدول ذات المعدلات المرتفعة بحوادث السير.