طالب محامو السائق السابق لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بإسقاط الاتهامات الموجهة ضد موكلهم اليمني سالم أحمد حمدان (37 عاما). واعتمد المحامون في جلسة قضائية عقدت الخميس على أساس أن أفعال موكلهم لم يكن معترفا بها كجرائم حرب لحظة ارتكابها. والأساس القانوني لمحاكمة أسرى غير أميركيين في المعتقل الأميركي في خليج غوانتانامو بكوبا، يستند إلى قانون أقر عام 2006 اعتبر التآمر وتقديم دعم مادي للإرهاب من جرائم الحرب، لكن محامي حمدان يقولون إنه لا يجوز تطبيق القانون بأثر رجعي. وفي المحكمة طلب محامو الدفاع عن حمدان سجلات عن التحقيق معه لدعم حجتهم بأن عزله لفترة طويلة وإساءة معاملته في سجن غوانتانامو أضرت به عقليا، وقد تؤثر على قدرته على مساعدة الدفاع عنه من اتهامات بارتكاب جرائم حرب. ويجادل محامو الدفاع بأن سجلات شهرين من أعمال الاستجواب في أفغانستان عقب اعتقال حمدان هناك في نوفمبر/ تشرين الثاني 2001 ما زالت مفقودة. ولكن الجيش الأميركي قال إن عددا من السجلات التي تخص حمدان فقدت. وقال الرائد تيموثي ستون -وهو أحد مدعي المحكمة- إن "جميع السجلات المعروفة قدمت ما عدا سجلات غوانتانامو لعام 2002"، مشيرا إلى أنهم لا يستيطعون العثور عليها. وقالت مصادر قضائية أمريكية إن أحد قضاة المحاكم العسكرية ينظر حالياً في طلب مقدم من اليمني سالم أحمد حمدان،لإجراء مواجهة مع العقل المخطط لهجمات 11 سبتمبر/أيلول على الولايات المتحدة، خالد شيخ محمد. وذكر محامي حمدان إن شيخ محمد، واثنين آخرين من بين أبرز قادة تنظيم القاعدة في السجون الأمريكية قادرين على إثبات براءة موكله من التهم المنسوبة إليه وبأنه لم يكن عضواً في تنظيم القاعدة، في وقت شككت مصادر أخرى بأن يتم السماح بإجراء تلك المواجهة بسبب الظروف الأمنية ل"أشهر المطلوبين في العالم" على حد تعبيرها. وكان حمدان السجين الذي دفعت الدعوى القضائية الخاصة به المحكمة الأميركية العليا إلى إسقاط نظام محكمة جرائم الحرب في غوانتانامو، ورفضت الاتهامات الموجهة إليه مرتين ثم أعيد إعداد ملف الدعوى، ويأمل الجيش الأميركي أن تبدأ محاكمته في مايو/ أيار القادم. ويواجه حمدان عقوبة السجن مدى الحياة إذا أدين في اتهامات بالتآمر وتقديم دعم مادي للإرهاب. وقال حمدان مرارا إنه لم ينضم قط إلى تنظيم القاعدة، واعترف بأنه عمل سائقا لبن لادن في أفغانستان لأنه كان بحاجة إلى الراتب الذي كان يتقاضاه وقدره 200 دولار شهريا.