توقعت مصادر حكومية يمنية أن يطرأ انفراج وشيك في ملف المحتجزين اليمنيين في معتقل "جوانتانامو"، الواقع في شبه الجزيرة الكوبية، والبالغ عددهم 100 معتقل. ونسبت صحيفة الخليج للمصادر القول " إن ثمة مؤشرات ايجابية قد طرأت في الموقف الأمريكي إزاء تجديد اليمن طلب تسليمها رعاياها المعتقلين في جوانتانامو، والذين يعدون حالياً القائمة الأكبر في تصنيف الجنسيات بالمعتقل بعدما سلمت السلطات الأمريكية السعودية معتقليها الذين كانوا على رأس قائمة التصنيف". وامتنعت المصادر عن تحديد سقف زمني لتسلم اليمن معتقليها في جوانتانامو، مشيرة إلى أن الحكومة اليمنية تتوقع أن يتم ذلك قبل منتصف العام الحالي، بخاصة أن ثمة مؤشرات جادة تتجه لترجيح إقدام واشنطن على إغلاق المعتقل الأمريكي عقب تصاعد مظاهر التنديد على نطاق واسع باستمراره. وكان عدد من النواب في اليمن اقترحوا الاسبوع الماضي تخصيص جلسة لمناقشة قضية المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو وتشكيل لجنة خاصة لزيارة المعتقل والضغط على الإدارة الأمريكية لإطلاق سراح المعتقلين. وقال رئيس كتلة الحزب الاشتراكي البرلمانية عيدروس النقيب : إن هذه القضية بحاجة إلى دراسة أكثر عمقا وخلق رأي عام حولها لإسناد جهود القيادة السياسية ووزارة الخارجية كون الأمر أكبر من إحالته إلى لجنة الشئون الخارجية بالمجلس، ملفتا إلى أن هناك مشكلة في التواصل بين الحكومة اليمنية والإدارة الأمريكية في هذه القضية. وتشترط الإدارة الأمريكية بحسب النائب المؤتمري نبيل الباشا للإفراج عن المعتقلين اليمنيين (التوظيف والتزويج والتأهيل النفسي) مؤكدا بأن الحكومة ليست عاجزة عن تطبيق هذه الشروط، مطالبا بإفراد مبلغ معين لهم في ميزانية الدولة. وكان النواب (علي أبو حليقة وسنان العجي وبسام الشاطر) التقوا السبت الماضي بعدد من ممثلي أسر المعتقلين اليمنيين في السجون الامريكية والمسئول التنفيذي بمنظمة "هود" الحقوقية خالد الآنسي ، عقب تنفيذ أسر المعتقلين اعتصاما أمام المجلس. وأكد رئيس اللجنة الدستورية بالمجلس علي أبو حليقة على أهمية دور البرلمان في التخاطب مع برلمانات العالم بشأن المعتقلين، من جهته طالب خالد الآنسي تشكيل فريق عمل واحد من الحكومة اليمنية ومجلسي النواب والشورى والمنظمات المدنية.