يناقش عدد من المفكرين والمثقفين والسياسين ورجال الدين في اليمن صباح غد الأربعاء ظاهرة التكفير التي عادت مجدداً إلى واجهة الحياة السياسية ومخاطرها على النظام الديمقراطي وانعاكاساتها السلبية على التوجه المدني الديمقراطي المنصوص عليه في الدستور. وستتم مناقشة هذا الموضوع الهام في ندوة ينظمها منتدى المستقلة الثقافي تحمل عنوان " التكفير وانعكاساته السلبية على النظام الديمقراطي " حيث ستقام الندوة بقاعة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بالعاصمة صنعاء. وكانت عدد من موجات فتوى التكفير قد عادت للظهور الى الساحة مؤخرا على ايدي خطباء ونواب برلمانيين متشددين دينيا في حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن ) كان أبرزها تحريم غناء أصالة نصري في حفل فني بعدن وصل حد التهديد –ومع ذلك نال نجاحا فاق التوقعات- ، بالإضافة إلى تحريم حفلات الغناء لأنها مفسدة للشباب وهدر للمال ،تبعها تحريم الاحتفال بعيد الحب لكونه تقليد لليهود والنصارى وقبلها كانت حملة تكفيرية تعرضت لها صحيفة المستقلة تحت قبة البرلمان اليمني من نواب حزب الإصلاح. كما تعرض الحزب الاشتراكي اليمني أيضا لموجة تكفير جديدة على يد احد الخطباء المتشددين في مدينة معبر بمحافظة ذمار الإمام السلفي المتطرف محمد الإمام الذي دعا إلى محاربة الاشتراكيين اليمنيين الذين وصفهم بالملحدين والمجرمين. وقال أن الاشتراكيين من أكابر المفسدين وظلمهم عرفه التاريخ .