وصل وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إلى نيودلهي أمس للسعي لعلاقات استراتيجية أوثق مع الهند بعد انفراجة في صفقة طائرات يعتقد البنتاجون أنها يمكن أن تمثل بداية عهد جديد للتعاون الدفاعي. وقال مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ان زيارة جيتس للهند التي يوصف اقتصادها بأنه ثاني أسرع اقتصاد كبير في العالم تعكس أيضاً اهتمام الولايات المتحدة والهند بتحقيق توازن مع صعود الصين. وفي الاجتماع مع المسؤولين الهنود التي ستعقد على مدى يومين سيبحث جيتس مبيعات شركات متعاقدة مع وزارة الدفاع الأمريكية تخوض منافسة ضد شركات عالمية للفوز بعقد تزويد الهند بطائرة مقاتلة قيمتها المحتملة 10،2 مليار دولار. وبعد عشرات السنين من العلاقات المؤيدة للسوفييت اقتربت الهند أكثر من واشنطن في السنوات الأخيرة من خلال صفقات أسلحة جديدة وتدريبات عسكرية مشتركة. ويلجأ ملايين الهنود إلى الولايات المتحدة للحصول على التعليم ووظائف وسلع استهلاكية. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، اتفقت الهند على شراء ست طائرات نقل عسكرية طراز "سي 130 جيه" من شركة "لوكهيد مارتن كورب" الأمريكية قيمتها نحو مليار دولار وهي صفقة تمثل تغيراً رئيسياً في سياسة شراء الأسلحة التي تنتهجها الهند التي اعتمدت بشدة على الأسلحة الروسية وطائرات النقل. وتريد الهند الآن شراء 126 طائرة مقاتلة متعددة الاستخدامات وتتنافس شركتا "لوكهيد" و"بوينج" الأمريكيتان على الفوز بهذا العقد. كما تشمل المنافسة طائرات "ميج 35" الروسية الصنع وطائرات "رافايل" التي تصنعها شركة "داسو" الفرنسية وطائرات "جريبين كيه. إيه. إس 39" التي تنتجها شركة "ساب" السويدية والمقاتلة الأوروبية "تايفون" التي يصنعها كونسورتيوم من شركات بريطانية ألمانية وإيطالية واسبانية. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الهندية أنها اختبرت بنجاح أمس صاروخاً يمكن تجهيزه بقدرات نووية وأطلق من منصة تحت البحر. وقال متحدث ان تجربة الصاروخ "كاي 15" جرت في خليج البنجال، مشيراً إلى ان مدى الصاروخ يبلغ 700 كلم. وتملك الهند حالياً صواريخ تطلق من البر والبحر، وتجربة أمس تقربها من امتلاك غواصات نووية، ما يشكل خطوة مهمة نحو امتلاك رادع نووي يضارع قدرات القوى الكبرى. (رويترز)