ريام محمد مخشف - أقر مجلس إدارة اللجنة الاولمبية اليمنية رسمياً تشكيل لجنة مختصة لمكافحة المنشطات في خطوة هي الأولى من نوعها تهدف إلى مكافحة نبات "القات" الذي يتعاطاه اليمنيون بكثرة من بينهم الرياضيون. كما أقرت اللجنة الاولمبية في اجتماعها برئاسة رئيس اللجنة، وزير الشباب والرياضة السابق عبدالرحمن الأكوع التقرير المالي لنشاط اللجنة للعام الماضي وخطة العمل للعام ،2008 وشكل مجلس الإدارة لجنة لإعداد لائحة داخلية لمكافحة المنشطات برئاسة الدكتور عبدالله الجرمل. وأكد رئيس اللجنة الاولمبية عبدالرحمن الأكوع ضرورة التقييم لكل المشاركات الرياضية الخارجية، لا سيما الدورة العربية الأخيرة التي أقيمت في القاهرة، وان تتحمل الاتحادات المسؤولية الكاملة في ما يتعلق بالنتائج في هذه المشاركات، مشيراً إلى الاستعدادات الجارية حالياً في اليمن لاستضافة "خليجي 20" أواخر عام ،2010 مبينا أن اللجنة الاولمبية لم يتم دعوتها للمشاركة في الإعداد لهذا الحدث المهم الذي تحتضنه اليمن للمرة الأولى في تاريخها، ولذلك فإنها لا تتحمل أية تبعات حيال هذه الاستضافة. يؤكد مراقبون ومحللون رياضيون أن تشكيل لجنة خاصة بمكافحة المنشطات جاء لما بات يشكله نبات "القات" الذي يتعاطاه اليمنيون بكثرة من مصدر قلق للرياضة اليمنية في مشاركاتها الخارجية بالبطولات العربية والإقليمية والدولية، بعد أن أدرج من قبل المنظمات الدولية الرياضية ضمن المنشطات المحظور تناولها للاعبين والرياضيين. وأصبحت ظاهرة مضغ القات بين الرياضيين ولاعبي كرة القدم في اليمن، مشكلة تؤرق الأندية ومسؤولي الرياضة بعد استفحالها بشكل مخيف في الآونة الأخيرة إلى درجة أصبحت تهدد كيان الكرة اليمنية ولاعبيها. يأتي التوجه الجاد لتشكيل لجنة مختصة لفحص المنشطات تابعة للجنة الاولمبية اليمنية في هذا الوقت، بعد ما صنفت المنظمات الرياضية الدولية القات كأحد المنشطات المحظور تناولها بالنسبة للاعبين والرياضيين، إضافة إلى اعتراف اللجنة الاولمبية اليمنية والاتحادات ووزارة الشباب والرياضة بأن القات أصبح يشكل عائقاً كبيراً في سبيل تطوير الرياضة اليمنية، وتخلفها وعزلها عن العالم الخارجي بحسب ما أكده ل "الخليج الرياضي" الأمين العام للجنة الاولمبية اليمنية محمد الأهجري الذي أشار إلى أن تشكيل هذه اللجنة يعتبر خطوة أولى تتبعها عدة خطوات وندوات علمية في عموم محافظات البلاد لشرح عملية أضرار القات بين الرياضيين. وأوضح الأهجري: "كنا في الماضي لا نحبذ فتح قضية المنشطات والقات، لكن الأمر أصبح خطيراً والمشاركات الخارجية مهددة بالتوقف بعد التشديد على فحص اللاعبين للتأكد من عدم تعاطيهم لأي من المنشطات، خاصة بعد أن اثبت الكشف الطبي للاعبين اليمنيين أن اللاعب الذي يمضغ القات يظل مفعوله واضحاً في جسمه لمدة ستة أشهر كاملة ولا يزول تأثيره بسهولة". وكان القات سبباً رئيسياً في إلغاء مشاركة لعبة كرة القدم في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة التي أقيمت بالدوحة أواخر 2006 كون القات يدخل ضمن المواد المحظورة في الألعاب الاولمبية، بعد ثبوت تعاطي بعض لاعبي المنتخب الاولمبي مادة القات خلال فترات ماضية قبل المشاركة في آسياد الدوحة، وسبق للجنة المنظمة للدورة العربية في الجزائر عام 2004 أن استبعدت أحد لاعبي اليمن في ألعاب القوى بعد الكشف عليه واكتشاف انه تعاطى منشطاً تم التأكد في ما بعد انه من أثر تعاطي القات، وأول مرة أدرج القات من قبل المنظمات الرياضية الدولية ضمن المحظورات كان في أولمبياد أثينا العام 2004.*الملحق الرياضي (الخليج)