باتت مشاركة المنتخب الأولمبي اليمني لكرة القدم مهددة في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة التي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 1 إلى15 كانون الأول) ديسمبر( المقبل، إثر تنامي تعاطي بعض لاعبيه لنبات القات الذي يتعاطاه اليمنيون بكثرة . وتصاعدت حدة المخاوف لدى الأوساط الرياضية الإعلامية والجماهيرية في الآونة عقب تحذيرات أطلقتها اللجنة المنظمة للأولمبياد منذ وقت مبكر ضمن الإجراءات المتبعة في مثل هذه البطولات الدولية التي تحظر تناول المنشطات، خاصة أن القات صنف من قبل المنظمات الدولية على أنه أحد المنشطات المحظور تناوله بالنسبة للاعبين والرياضيين. وطالب عبد الرحمن الأكوع وزير الشباب والرياضة اليمني رئيس اللجنة الأولمبية اتحاد الكرة في بلاده بالاعتذار من مشاركة المنتخب الأولمبي لكرة القدم في دورة آسياد قطر ، في حال ثبوت تعاطي بعض اللاعبين لنبات القات، وتأتي مطالبة الوزير اليمني عقب تصاعد حدة المخاوف لدى الأوساط الرياضية الإعلامية والجماهيرية في اليمن من ثبوت تعاطي بعض لاعبي المنتخب الأولمبي مادة القات خلال فترات ماضية بينما القات أصبح من المنشطات المحظورة في الدورات الرياضية الدولية ، ويمكن أن يستمر مفعوله في الدم ستين يوما ودعا الوزير الأكوع خلال الاجتماع الموسع عقد أمس الأول في صنعاء برئاسته وضم وكلاء الوزارة واللجنة الأولمبية وعدد من مديري العموم المعنيين مع رؤساء الاتحاد الرياضية العاملة في البلاد، اتحاد الكرة اليمني والجهاز الفني والإداري للمنتخب الأولمبي إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه قضية الساعة في الشارع الرياضي اليمني حالياً " القات " هذا الأمر أو الاعتذار عن المشاركة إذا ما تطلب الأمر ذلك على أن يتم اتخاذ إجراءات عقابية صارمة في حق من تثبت إساءته واستخفافه بسمعة المنتخبات الوطنية ولا يتحمل مسؤوليته الوطنية في الابتعاد عن كل ما يضر صحته ويعد مخالفا للوائح والقوانين الأولمبية الدولية. من جانبه أكد محمد الأهجري الأمين العام للجنة الأولمبية اليمنية أن الجهات المختصة ستقوم بالتأكد من عدم تناول المنشطات في "الآسياد "من خلال عمل فحوصات على جميع لاعبي المنتخب الاولمبي للتأكد من عدم وجود آثار منشط لتوابع مضغ القات. وأضاف الأهجري أن اللجنة الأولمبية قد أرسلت تحذيراً رسمياً إلى لاعبي المنتخبات الأولمبية المشاركة في آسياد قطر من تعاطي القات، وطالبتهم بالابتعاد عنه نهائياً ابتداء من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وحتى موعد انطلاق البطولة الإقليمية وهي مدة تساوي التي حددها الأطباء لبقاء المخدر في دم الإنسان المتعاطي.. مشيراً إلى أن الفحوصات ستبحث عن وجود آثار " القات " في مدة لا تقل عن شهرين وبالتالي فإن أي لاعب مضغ القات في هذين الشهرين سيحرم من المشاركة حتى لو كان جل أعضاء المنتخب ينطبق عليهم قرار الشطب " . وعبر المسؤول اليمني عن قلقه من حرمان المنتخب الأولمبي لبلاده من المشاركة إذا اتضح إن لاعبي المنتخب تعاطوا القات ووقتها سيتحمل اتحاد الكرة والجهاز الفني المسؤولية، معرباً عن أمله بأن لا يتلقى المنتخب الأولمبي ضربة جديدة وموجعة تعود بالسلب على سمعة الكرة اليمنية في المحافل والبطولات الدولية والإقليمية، ناهيك عن الخسائر المادية والإبداعية والأخلاقية والدعائية التي تؤثر على الرياضة اليمنية. وكانت اللجنة قد أجرت فحوصات على لاعبي المنتخبات المشاركة في الآسياد، أظهرت ثلاثة من اللاعبين يتعاطون القات، فتم استبعادهم، ولم تحدد هويتهم، وفضلت اللجنة عدم إعلان أسمائهم، بينما لم تتمكن من إجراء الفحوص نفسها على منتخب كرة القدم، بعد أن أكد بعض المسؤولين أن هذا الفريق يمثل " إمبراطورية مستقلة لا تعلم عنه اللجنة الأولمبية شيئاً، ويخضع لسلطة اتحاد الكرة. يذكر أن اللجنة المنظمة للدورة العربية في الجزائر عام 2004 قد استبعدت أحد لاعبي اليمن في ألعاب القوى بعد الكشف عليه واكتشاف أنه تعاطى منشطاً تم التأكد فيما بعد أنه من أثر تعاطي القات. وأول مرة أدرج القات من قبل المنظمات الرياضية الدولية ضمن المحظورات كان في أولمبياد أثينا عام 2004 م. ويقدر إجمالي ما يستهلكه اليمنيون سنوياً من القات الذي يحرك في السوق نحو ستة ملايين دولار يوميا ب 175 إلى 200 مليون دولار، حيث أصبح في السنوات الأخيرة الإقبال على تعاطي القات ظاهرة لافتة، حتى أن بين 50 إلى 60 في المائة من السكان يقبلون على استهلاك هذه النبتة. المصدر ألاقتصاديه