أوضحت سفارة هولندا بصنعاء عن سوء فهم لتصريحات وزير التنمية والتعاون الهولندي يوم أمس أثناء مغادرته لعدن الخميس الماضي حول أن هولندا تدرس إمكانية نقل مخيم اللاجئين الأفارقة في مخيم خرز محافظة لحج إلى بلد أخر. وأشار بلاغ صحفي توضيحا لوسائل الأعلام التي تناقلت الموضوع أن الوزير قصد بأن هناك احتمال بنقل المخيم الواقع في خرز إلى موقع آخر في الجمهورية اليمنية ،نظرا لطبيعة موقع المخيم الحالي . وذكر البلاغ ان الوزير أكد بأن هولندا ستسمر في دعمها للجهود اليمنية لمواجهة مسألة اللاجئين الفارقة عبر منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين unhcr. وكان وزير التنمية والتعاون الهولندي ذكر أن بلاده تدرس إمكانية نقل اللاجئين الصوماليين في اليمن إلى بلد آسيوي آخر، مشيدا في نفس الوقت بجهود الحكومة اليمنية في استقبال ورعاية اللاجئين. ومنذ اندلاع الحرب الأهلية بالصومال عام 1991، يعاني اليمن من مشكلة كبيرة جراء نزوح اللاجئين الصوماليين إلى أراضيه عبر سواحله التي يزيد طولها عن 2200 كم. وقال وزير التعاون الهولندي بيرت كوندرز، الذي زار الخميس معسكر خرز للاجئين الصوماليين بمدينة لحج، إن زيارته هدفت إلى دراسة إمكانية نقل اللاجئين إلى بلد آسيوي آخر، مشيدا بجهود اليمن في استقبال هؤلاء اللاجئين "الذين يحتاجون إلى كثير من الرعاية". ويوجد في اليمن ثلاثة مخيمات لرعاية اللاجئين، مخيم "ميفعة" الاستقبالي بمحافظة شبوة، ومنطقة البساتين بمحافظة عدن، ومخيم "خرز" بمحافظة لحج. وأضاف الوزير الهولندي في تصريح إلى الصحفيين قبيل مغادرته مطار عدن أمس الأول،: "اطلعت على أوضاع اللاجئين الصوماليين في خرز، ووجدت أحوالهم سيئة ويحتاجون إلى رعاية واهتمام أكثر"، موضحا أنه سينقل همومهم إلى حكومته "لدراسة كيفية وضع المعالجات المناسبة لهم وتوفير كافة الخدمات المختلفة لهم". وكان كوندرز اطلع على الخدمات المتوفرة في مخيم خرز الذي يستوعب أكثر من 9 آلاف لاجئ صومالي، كما زار المخيمات والهناجر التي يسكنها اللاجئون، وتعرف على الحِرف التي يمارسونها والمشغولات التي يصنعونها "وقام بشراء العديد من منتجاتهم الحرفية بأسعار مضاعفة". كما بحث وزير التعاون الهولندي مع مسؤولي السلطة المحلية بمحافظتي عدن ولحج أوضاع اللاجئين الصوماليين في اليمن. وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعلنت الأسبوع الماضي أن معدلات الهجرة غير الشرعية إلى اليمن من دول القرن الإفريقي، شهدت ازدياداً واسعاً خلال الأشهر الأولى من العام الجاري 2008 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقالت المفوضية إن ثمانية آلاف و713 لاجئا نزحوا إلى اليمن خلال يناير وفبراير الماضيين، "فيما لقي 113 آخرون حتفهم خلال تلك الرحلات الخطرة".