بعد سلسلة المهاترات والاتهامات المتبادلة بين أحزاب المعارضة والحزب الحاكم خلال الأشهر الماضية حيال قضية الحوار وعودته ، يذهب الرئيس علي عبدالله صالح في اتجاه وضع الحوار السياسي العقيم بمشاريعه التقاسميه في مربع لا ينظر إليه باعتباره مفتاح الحلول لكل شي ، وذلك بالسير في تنفيذ برنامجه الانتخابي الذي منحه الشعب الثقة في الانتخابات الرئاسية سبتمبر 2006 عبر القنوات الدستورية فمع وضع الأحزاب السياسية الحوار في خانة لا تتجاوز مربعات التقاسمات ولا تقود بما تحمله من جدل وتخوين لتجاوز خط البداية في نتائج ملموسة لإصلاحات تلامس احتياجات الغالبية العظمى من الشعب وإصرار أحزاب المشترك والمؤتمر على خطاب تحريضي تثويري وصل حد إثارة المناطقية مقابل إشغال السلطة باتفاقات سياسية الهت الثانية عن مهامها الحقيقية تجاه الناس واحتياجاتهم ، أعلن الرئيس علي عبدالله صالح اليوم الأربعاء عن المضي في تقدبم التعديلات الدستورية التي اقترحها الى مجلس النواب الشهر القادم وفي مقدمتها الانتقال الى الحكم المحلي. مؤكدا أن الحل لكل –ما وصفه بالزوابع الصغيرة في البلد- هو الحكم المحلي الواسع الصلاحيات". الرئيس صالح في كلمة له الاربعاء لدى لقائه في مبنى محافظة عمران أعضاء مجلس النواب والسلطة المحلية والمسؤولين في المكاتب التنفيذية والسلطة القضائية أكد أن " الحكم المحلي واسع الصلاحيات وكثير من الإيرادات والعائدات ستتحول كلها لصالح السلطة المحلية" . وتساءل لماذا نخاف مما يسمى بالحكم المحلي .. مضيفاَ أنه " عندما يكون هناك عبث سيتحملون هم المسؤولية لأنهم منتخبون وسيسحب الناخبون منهم الثقة اذا لم يعملوا بإخلاص فالقضية مرهونة بيد السلطة المركزية بيد الرئاسة او الحكومة ، وستكون بيد الشعب عندما نتحدث أن الشعب شريك اساسي في السلطة المحلية، فهذه هي السلطة المحلية هذه هي الشراكة ". وتابع قائلا" هناك أناس مترددون إزاء الحكم المحلي ونحن نقول أنه الحل لكل هذه الزوابع الصغيرة والقضايا التي تحصل في البلد، والحل هو الحكم المحلي الواسع الصلاحيات". واردف قائلا: " بدلاً من الشكوى ان هذا المحافظ او ذاك أو مدير ناحية وأنه ليس في المستوى المطلوب، اذاً الحل عبر صندوق الاقتراع، انتخب المحافظ ومدير المديرية" وتابع " كان الامر صعب عندما بدأنا بالمجالس المحلية وكان الكثير معارضين حتى من أحزاب المعارضة أنفسهم، كانوا معارضين للسلطة المحلية حاليا، ولكنها حققت نجاحات ممتازة في البداية تجربة متواضعة خضناها لكن خلال السنوات الماضية منذ خوض هذه التجربة حققت السلطة المحلية إنجازات رائعة، والان تحقق افضل مما كانت تحققه في الماضي". وقال:" عندما يكون عندنا 7000 منتخب في السلطة المحلية هذه هي الصلاحيات هذا هو الشعب الذي يمارس حكم نفسه بنفسه.. فلنترك (القوقعة) والمخاوف. سلطة واسعة". واضاف " نحن قادمون انشاء الله الشهر القادم إلى مجلس النواب للمضي في التعديلات الدستورية وكذلك انشاء مجلس للشورى منتخب وستكون هناك غرفتان غرفة مجلس النواب وغرفة مجلس الشورى وهناك شروط لمجلس الشورى وستراعي فيها الخبرات الكبيرة والثقافية والتجارب وهذه يحددها القانون . واستطرد قائلاً: "هناك محافظات كبيرة من حيث عدد السكان ومحافظات مساحتها الجغرافية واسعة وسكانها قليل، ومحافظات المساحة الجغرافية صغيرة ولكنها مزدحمة بالسكان سنعمل على انشاء مجلس الشورى بالتساوي, عمران مثلها مثل غيرها, وبالتالي وسعنا المشاركة الى جانب مجلس النواب ولن يكون مجلسا استشاريا بل تشريعياً ورقابياً واسع الصلاحيات, وكلما كان هناك أمن واستقرار وهدوء تحركت عجلة التنمية ". وقال " مجلس النواب هو ملك لهذه الأمة كسلطة تشريعية رقابية, وقد حقق مجلس النواب انجازات هائلة خلال الفترة الماضية, وسوف يحقق انشاء الله انجازات افضل, وانشاء الله يكون قد انجز التعديلات الدستورية ويسير متوازي مع مجلس الشورى او الحكم المحلي, فاذا اسرعنا في التعديلات قد ننتخب الحكم المحلي قبل ان ننتخب مجلس الشورى ومجلس النواب" . وجدد الرئيس صالح التأكيد ان " البلد في خير وفي أمن وآمان"واضاف " صحيح هناك زوابع مفتعلة ولكن لاتقلقوا, فالوحدة راسخة رسوخ الجبال, لاتقلقوا على وحدتكم ولا على امنكم هذه زوابع في فنجان, وهؤلاء معظمهم يعيشون في غرف مغلقة لايعرفون مايدور في اوساط الشعب, لايعرفون الشعب, ينظرون في زوايا ومقايل وفي صحافة وخلاص, ويحاولون ان يديروا الشعب من هناك" . وتابع " انا كنت في حجة ورأيت الناس متفائلين, الناس آمنين, الناس في خير ينظرون للمستقبل, والمستقبل واعد بالخير والامل, بالشباب بالدماء الجديدة التي ستحرك عجلة التنمية" . وقال :" البعض يسأل: أين الثروة؟, وأين تذهب أموال الشعب؟ .. نقول هذه هي الثروة, مشاريع تنموية وخدمية تغطي مختلف ارجاء الوطن". وأضاف :" انتاجنا من النفط يصل إلى 300 ألف برميل يوميا نستهلك محليا 110 ألاف برميل والبقية تتوزع بين الدولة والشركات, وعائدات الجزء المخصص للدولة والذي يتم تصديره تخصص لتمويل مشاريع تنموية وخدمية في عموم المحافظات حجة, صعدة, أبين, عدن, لحج, والضالع". وأضاف " عندنا الآن معلومات جديدة وشباب جدد, فكروا بعقلية العلماء تفكير منطقي ليس اجتهادات, فكروا بطريقة اقتصادية كيف نوصل المياه, والكهرباء, وبالنسبة للصحة ركزوا على الكادر الوسطي للمراكز الصحية, ركزوا على القابلات, أوجدوا مراكز في القرى ودربوا ابناءالمناطق الشباب يكونون ممرضين وقادرين على تقديم الخدمات الصحية,وعلى كل حال انا أتحدث في عمران والكلام عام لكافة محافظات الجمهورية".