جددت أحزاب المعارضة المنضوية في تكتل اللقاء المشترك اتهام المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم في اليمن) بالوقوف خلف ما وصفته ب "حالة الانسداد الخطير في أفق العمل السياسي الوطني" نتيجة" تهرب الحزب الحاكم من الحوار الجاد "، مشيرتا إلى أن ذلك الهروب هو "بهدف تجاوز ما تم التوقيع عليه من اتفاقات سابقة وبغية استهلاك الوقت في حوارات ثانوية لا تقترب من معالجة حقيقية للازمة الوطنية الراهنة" . وأعلن المجلس الأعلى للقاء المشترك في بيان صادر عن اجتماعه المنعقد أمس الأول الأربعاء وزع في وقت متأخر من مساء الخميس انه "وكنتيجة لهذا الانسداد الخطير فان أحزاب المشترك ستتجه إلى أبناء الشعب "مؤكدا على ضرورة الإصلاح السياسي والوطني والعمل معا من اجل التغيير المنشود وبلورة رؤية وطنية لإنقاذ البلد من الأزمة الراهنة وإيقاف تداعياتها المتلاحقة وما يكابده الشعب من معاناة الفقر والحرمان في مختلف مناحي حياته اليومية. المجلس الأعلى للقاء المشترك أوضح في بلاغه الصحفي انه وقف أمام العديد من القضايا والتطورات وفي مقدمتها ما تعرض له مهرجان المشترك في الضالع من تصرفات وصفها ب"طائشة وغريبة حالت دون أتمام المهرجان الذي تقاطر إليه الآلاف من أعضاء وأنصار المشترك في المحافظة" - وهي المحافظة التي يتمتع فيها المشترك بأغلبية مقاعد المجالس المحلية. وفيما أدان المجلس الأعلى للمشترك بشدة ما قامت به" القوى المناهضة للعمل السلمي من أعمال شغب في المهرجان ، اتهم السلطة بالتحريض علي هذه الأعمال محملا مسؤولية ما حدث ويحدث من تداعيات لهذه الأفعال. وقال" أن ما جرى في المهرجان الخميس الماضي كان المراد منه أن تتحول محافظة الضالع إلى مقبرة للنضال السلمي " مؤكدا عزمه الاستمرار في طريق النضال السلمي الديمقراطي مهما اعترض هذا الطريق من عثرات وصعوبات وفي نفس الوقت يحذر وينبه المجلس الأعلى من خطورة تخريب هذه الوسيلة الحضارية وتهيئة الظروف المناسبة لعمل القوى المتنفذه في السلطة وخارجها كي تمارس هوايتها في القمع والتسلط ومصادرة الحريات" . ودعاء المجلس السلطة إلى سرعة التعامل الجاد مع الأزمة الوطنية والاعتراف بالقضية الجنوبية كمدخل حقيقي لمعالجة الأزمة وتحقيق الإصلاح الوطني الشامل، المطلب الذي دعا إليه المشترك مع بداية هذا العام واعتبره ضرورة ملحة مع التطورات المتسارعة للأحداث الوطنية .