طالبت ندوة علمية حضرها 120 متخصصا في أمراض الدم وجراحة الأورام السرطانية بالإسراع بإقرار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان مؤكدتا على أهمية التنسيق مع الجامعات اليمنية لإدخال دراسات الأمراض السرطانية ضمن أولوياتها لنيل شهادات الماجستير والدكتوراه. وأوصى المشاركون في الندوة التي احتضنتها جامعة عدن واختتمت إعمالها الخميس بدعم وحدة الأمل للأورام السرطانية بالموازنة التشغيلية السنوية لمواصلة العمل حتى يتم استكمال بناء مركز الأورام، مطالبين الجهات المعنية بتطبيق نظام منع التدخين وفقا للاتفاقيات الدولية، ومنع استخدام الشمة والزردة في المرافق الحكومية والعامة. كما طالبوا بتطبيق نظام المسح الدوري لسرطانات عنق الرحم والقولون والبروستات، وتطبيق الفحص المجاني لمرضى سرطانات الثدي، والذي يعتبر الأكثر انتشارا في اليمن, داعيين الجميع إلى الترشيد الأمثل لاستخدام المبيدات الحشرية والمواد الكيماوية وفقا للمواصفات المسموح بها. وكانت الندوة قد وقفت على مدى يومين أمام عدد من أوراق العمل المتصلة بأمراض الدم وجراحة الأورام, ومنها سرطانات الثدي والعلاج الكيماوي الإشعاعي المتقدم لها، والأنواع السريرية لسرطان الثدي، وأمراض سرطانات الدم والغدد الليمفاوية والجهاز الهضمي والرأس والرقبة وسرطان الفم. من جهة ثانية دشنت بمحافظة عدن الأعمال الإنشائية لمشروع المركز النموذجي لعلاج الأورام السرطانية بتكلفة 10 ملايين دولار بتمويل مشترك من قبل المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان والسلطة المحلية بعدن واللجنة الوطنية للطاقة الذرية ووزارة الصحة العامة والسكان. وقد اطلع محافظ المحافظة أحمد محمد الكحلاني من مسؤولي اللجنة الوطنية للطاقة الذرية والمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان خلال ذلك إلى شرح حول مكونات المشروع الذي يتم إنشاؤه بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ستتولى تقديم الدعم التقني والفني للمركز، والمتمثل في أجهزة علاج السرطان، والأجهزة الخاصة بالطب النووي، وتأهيل الكادر الطبي والتمريضي عبر المنح الدراسية التي ستقدمها. وأشاد المحافظ بالدعم الذي تقدمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبجهود اللجنة الوطنية للطاقة الذرية والمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان ومكتب الصحة العامة والسكان في سبيل إخراج هذا المشروع الهام إلى حيز الوجود. وأشار الكحلاني إلى أهمية المشروع الذي يمثل امتدادا لوحدة الأمل للأورام السرطانية التي تم افتتاحها مؤخرا بالمستشفى الجمهوري بعدن. ونوه بضرورة الإسراع في إنجاز المشروع لما يمثله من أهمية قصوى لمكافحة هذا المرض الخطير