شددت اليمن إجراءاتها الأمنية على المرافق والمصالح الحيوية والغربية في عدد من المحافظات ،في وقت أطلقت فيه اللجنة الأمنية في محافظتي تعز عدن تحذيرات من إقامة أي فعاليات أو مهرجانات غير مرخصة ،تزامنا مع توعد أحزاب تكتل المشترك المعارضة بسلسلة من المظاهرات للمطالبة بالإفراج عن معتقلين في محافظات مختلفة، وأبلغ نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية رشاد العليمي مجلس النواب, في جلسة مغلقة, امس, خصصت لمناقشة أعمال الشغب والتخريب التي شهدتها بعض المناطق جنوب اليمن, والاعتقالات التي تمت على خلفيتها, أن وزارته تقدمت بطلب إلى النيابة العامة لرفع الحصانة البرلمانية عن عضو مجلس النواب صلاح الشنفرة, للقبض عليه وتقديمه إلى أجهزة العدالة. وجاء تشديد الإجراءات الأمنية على المصالح الحيوية والغربية في البلاد بعد تأكيدات مسئول أمني يمني ان تنظيم القاعدة تبنى الهجوم بالقذائف الذي استهدف ليل اول من امس, مجمعا سكنيا يقطنه اميركيون في صنعاء, ولم يسفر عن سقوط ضحايا, موضحا ان "أجهزة الامن رصدت بيانا للقاعدة في هذا الشأن, على احد مواقع القاعدة على الانترنت". وقال مصدر مقرب من السلطات الامنية, ان "سبعة اشخاص اعتقلوا على خلفية الهجوم", مشيرا الى ان "منفذي الهجوم, بحسب المعلومات المتوفرة, هم ثلاثة اشخاص ملتحين كانوا معا على متن سيارة, واطلقوا القذائف من طرف الحي الذي يتواجد فيه المجمع السكني" ، في حين وجهت السفارة الأميركية في صنعاء, امس, تحذيرات إلى الرعايا الأميركيين في اليمن, لتوخي الحيطة والحذر, عقب الهجوم على المجمع السكني. الى ذلك, أكد مصدر أمني ما كانت تناولته وسائل الإعلام, عن إلقاء القبض على عبد الله غازي الريمي أحد عناصر القاعدة الخطرين والمتهم بضلوعه في عدة عمليات إرهابية ضد اليمن خلال الفترة الماضية, موضحا أنه تم القبض على الريمي, بعد ملاحقة دامت أكثر من عامين, اثر فراره مع 22 متهما آخر في "القاعدة وفي تنظيمات إرهابية أخرى, من سجن الأمن السياسي في صنعاء أوائل فبراير العام2006. وحذرت اللجنة الأمنية في محافظة عدن من إقامة أي فعاليات أو مهرجانات غير مرخصة في المحافظة. وقالت اللجنة ان من يخالف ذلك سواء جهات او جماعات أو افراد سيتحمل مسؤولية اي نتائج قد تترتب على تلك المخالفة . واكد مصدر أن اجهزة الامن ستتعامل معها وفقاً للقانون وقرار المجلس المحلي الذي أكد على منع إقامة أي فعاليات إلا بترخيص من الجهة المعنية، وعدم إقامة مهرجانات أو مسيرات في الأماكن العامة التي تؤثر على حركة السير وتسبب الفوضى وتلحق الضرر بالمواطنين والمصالح الخاصة والعامة ،داعيتا المواطنين الى عدم الانجرار وراء تلك العناصر التي تاتي من محافظات اخرى بغرض اثارة الفتن والمشاكل واقلاق السكينة العامة والسلم الاجتماعي. ونفي مصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة عدن صحة ما أوردته قناة الجزيرة الفضائية من معلومات عن حدوث مسيرات في مدينة عدن وأن إصابات وقعت خلالها امس الاثنين .وأكد المصدر أن تلك المعلومات ليس لها أي أساس من الصحة وتفتقر في مجملها إلى الدقة والموضوعية. موضحاً إن مدينة عدن لم تشهد أي مسيرات سواء خلال هذا اليوم الاثنين السابع من أبريل 2008م أو في الأيام الماضية.واعتبر المصدر أن بث قناة الجزيرة لمعلومات كاذبة أمر يؤسف له‘وهو بمثابة انتكاسة كبيرة للروح المهنية التي لطالما أكدت هذه القناة حرصها على الالتزام بها وتجسيدها في رسالتها الإعلامية..منوهاً بأن مراسل الجزيرة في اليمن قد وقع في خطاء فادح عندما أورد خبراً دون أن يتأكد من صحة معلوماته عبر مصادر رسمية.. وأقرت اللجنة الأمنية بمحافظة تعز اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين ومثيري الشغب والعنف و ترحيل جميع المحتجزين على ذمة الأحداث التي شهدتها المحافظة أمس إلى النيابة العامة صباح اليوم الثلاثاء بعد استكمال إجراءات وجمع الاستدلالات حولهم وفي مقدمتهم المهرج فهد القرني . وأكدت :" إن هذه المسيرة ولدت العديد من المخالفات منها قطع الطرقات والاعتداء على رجال الأمن وتعكير صفو الحياة العامة . وحذر المصدر من الانجرار وراء هذه المسيرات المخالفة للنظام والقانون وأن النيابة العامة ستتولى النظر في قضايا المعتقلين باعتبار أن القضاء هو المرجعية للجميع وأن القانون والنظام سيطبق على الجميع صغير أو كبيرا وانه لا تهاون أو تساهل ضد كل من يعيق الحياة العامة للمواطنين. وكانت مدينة تعز شهدت أمس مظاهرة نظمها فرع حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن )للمطالبة بالإفراج عن الممثل الاخواني الساخر فهد القرني قبل ان تتحول الى صدامات مع قوات مكافحة الشغب إصاب على إثرها ثلاثة من المتظاهرين فيما تم اعتقال 12 آخرا بينهم اعبده محمد الراسني عضو المكتب التنفيذي لحزب الإخوان -عضو مجلس النواب السابق-والذي أودع سجن الأمن والبحث الجنائي. وتوعد على أثرها حزب الإخوان المسلمين بتنفيذ مظاهرات في عدد من المحافظات ومنها أمانة العاصمة ومحافظة حضرموت وعدن . الى ذلك قال مصدر أمني أن النائب البرلماني صلاح الشنفرة متهم بالضلوع في أعمال الشغب والتخريب, التي شهدتها الضالع, مشيرا الى تصرفاته وتصريحاته التي تعد خروجا على الدستور والقانون والتي دعا فيها إلى ثورة مسلحة لمواجهة سلطات الدولة, والتحريض على الفتنة وإثارة الكراهية والمساس بالوحدة الوطنية, كما هدد بعمليات انتحارية واستهداف القوات المسلحة والأمن. وأشار المصدر الى أن الشنفرة, أحد أبرز المطلوبين في أعمال الشغب والتخريب في الضالع, ما يزال فارا من وجه العدالة وأن أجهزة الأمن تقوم بتعقبه لضبطه وإحالته إلى أجهزة القضاء. وكان الشنفرة هدد في بيان على شبكة الانترنت, بثورة في الجنوب وتنفيذ عمليات انتحارية ضد قادة الجيش, وقال إن "أبناء الضالع لن يسكتوا, وسيكون ردنا قويا, وستطال عملياتنا كبار السلطات ومن يعاونها". وأعلنت أجهزة الأمن في محافظة لحج من ألقاء القبض على شخصين من مثيري الشغب والتخريب بعد قيامهما بإلقاء قنبلة يدوية على إحدى النقاط الأمنية.وأكد مصدر أمني مسئول لموقع الجيش " أن نقطة أمنية بمحافظة لحج تعرضت لاعتداء من قبل اثنين من مثيري الشغب وأعمال التخريب وذلك من خلال قيامهما بإلقاء قنبلة على النقطة الأمنية .. مشيراً إلى أن ذلك الاعتداء أسفر عن إصابة سبعة من افراد النقطة. واوضح المصدر أن أجهزة الأمن تمكنت من القبض على الشخصين الذين القيا القنبلة على النقطة الأمنية‘وأنه يجري حالياً التحقيق معهما تمهيداً لإحالتهما إلى النيابة العامة والقضاء لمحاكمتهما. وباتجاه متصل ألقى رجال الأمن القبض على شخص قام بإلقاء قنبلة يدوية على منصة الاحتفالات بمدينة الحبيلين, أثناء تواجد رجال الأمن والمواطنين في المنصة, ظهر أمس, وأوسع المواطنين الشخص الذي ألقى القنبلة ضربا قبل أن ينتزعه رجال الأمن من بين أيديهم. وكان 4 جنود, وعدد من المواطنين, أصيبوا بجروح في مدنية الحبيلين التابعة لمديرية ردفان في لحج, اثر القاء تلك القنبلة ،فيما أكدت مصادر محلية أن قوات الأمن ألقت القبض على 14 شخصاً على خلفية اعمال الشغب التي شهدتها المديرية الايام الماضية بينهم أحمد حرمل مسؤول دائرة الانتخابات في الحزب الاشتراكي المعارض وعضو المكتب التنفيذي للقاء المشترك, ومراسل صحيفة الثوري الناطقة باسم الاشتراكي في محافظة الضالع, وعبيد حسن يحيى نائب رئيس جمعية مناضلي أكتوبر, وعمرعلي دميح مسؤول العلاقات بالجمعية, ومحمد سعيد سناح الاداري بالجمعية. وكان جندي لقي حتفه وأصيب سبعة آخرون في محافظة الضالع, أثناء محاولة مجاميع مسلحة قادمة من مديرية الشعيب, اقتحام نقطة أمنية على طريق قعطبة الضالع, ودخول مديرية الضالع بالسلاح, ما أدى الى مواجهة بينهم وبين رجال الأمن, وقال الشهود أن مسلحين من تلك المجاميع أطلقوا النار على الجنود من جبل يسمى الحيد. واتهمت مصادر في حزب المؤتمر الحاكم من وصفتهم ب"عناصر تخريبية" حاولوا القيام بعمليات فوضى, وقطعوا أعمدة الكهرباء "الضغط العالي", في مديرية دمت بمحافظة الضالع, وأفادت أن أجهزة الأمن ضبطت 52 قطعة سلاح, منها قناصات عندما حاولت تلك المجاميع اقتحام النقطة الأمنية.