فر تسعة معتقلين عليهم أحكام مشددة بالسجن على خلفية تفجيرات الدار البيضاء ،2003 التي أوقعت 45 قتيلاً بينهم 12 انتحارياً، من سجن القنيطرة شمال العاصمة الرباط، في وقت قرر ألف معتقل إسلامي الاضراب عن الطعام تضامناً مع زملائهم المضربين عن الطعام منذ ثلاثة أسابيع في سجون أخرى. وذكر بيان لوزارة العدل المغربية أن إدارة السجن المركزي بالقنيطرة سجلت صباح أمس (الاثنين) فرار تسعة سجناء محكوم عليهم بمدد طويلة في قضايا ذات صلة بالأحداث الإرهابية التي شهدتها محافظة الدار البيضاء في 16 مايو/ أيار 2003. واشار الى أن كل الإجراءات اتخذت للبحث عن السجناء الفارين وتحديد المسؤوليات، وذكر أن فرقاً خاصة قد حلت بالسجن المركزي لتعميق التحقيق في ظروف حادث الفرار. وذكرت "الخليج الاماراتية " أن السجناء التسعة الدين تتراوح أحكامهم بين الإعدام والمؤبد ومدد تصل إلى عشرين سنة، تمكنوا من حفر نفق طوله 9 أمتار، ما يدل على أنهم خططوا لفرارهم بدقة من دون أن تتسرب أية معلومة الى إدارة السجن. ونصبت الأجهز ة الأمنية حواجز ونقاط تفتيش في مناطق مختلفة من المملكة، للحيلولة دون تمكن الفارين من مغادرة التراب المغربي. وكان السجن نفسه قد شهد خلال الشهور الماضية فرار بارون المخدرات المعروف بنيني، بعد أن دفع 200 ألف دولار أمريكي رشوة لحراس لتسهيل هربه، ولم يعثر له على أثر حتى الآن، ما أثار جدلاً واسعاً حول الهشاشة الأمنية بالسجون المغربية التي تضم المئات من المعتقلين الملاحقين في قضايا الإرهاب. من جهة أخرى، أعلن رئيس جمعية النصير لدعم المعتقلين الإسلاميين في السجون المغربية إبراهيم مهتدي أن المعتقلين الاسلاميين في كل السجون كفوا عن تناول الطعام لمدة 24 ساعة تضامناً مع 100 سجين من زملائهم في سجون عكاشة وبرشيد والمحمدية المضربين عن الطعام منذ 3 أسابيع، احتجاجاً على ظروف اعتقالهم، وأشار الى أن 60 من أقارب المعتقلين في عكاشة تجمعوا للتضامن مع أقاربهم المعتقلين، لكن قوات الأمن منعتهم. (الخليج)