قالت مصادر حقوقية مغربية اليوم الثلاثاء إن عشرات الإسلاميين المعتقلين على خلفية التفجيرات الانتحارية التي وقعت بالدار البيضاء في 16 مايو عام 2003 بدأوا اضرابا لا محدود عن الطعام للمطالبة باطلاق سراحهم وإعادة فتح التحقيق في الأحداث. وقال عبد الرحيم مهتاد عن لجنة النصير الاسلامية لمساندة المعتقلين الاسلاميين "دخل 109 معتقلين في إضراب لا محدود عن الطعام.. 44 في سجن القنيطرة و65 في سجن عين برجة." وأضاف من المنتظر أن ينضم إليهم نحو 120 معتقلا اخر في الاسبوع المقبل "لما اسموه تماطل الإدارة في تحقيق مطالبهم وإعادة فتح تحقيق نزيه في هذه الاحداث". وكان المعتقلون الإسلاميون قد خاضوا إضرابا مماثلا في مايو من العام الماضي نتج عنه وفاة أحد المضربين بعد نحو اسبوع من بدء الاضراب. وقال بيان للمعتقلين الإسلاميين بالسجون المغربية "نعلن للعالم خوضنا لاضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من يوم الثلاثاء 2 مايو 2006 . وتتمثل أهم مطالبنا العادلة في اطلاق سراحنا العاجل وفتح تحقيق نزيه وشفاف في احداث 16 مايو وتحقيق شروط العيش الكريم داخل السجون الى حين اطلاق السراح." وحمل البيان أجهزة المخابرات مسؤولية الاعتقالات ونسب هذه التفجيرات الانتحارية التي أودت بحياة 45 شخصا من بينهم 14 قاموا بتنفيذها الى اسلاميين متشددين. وطالب بيان للمعتقلين الإسلاميين فيما يعرف باسم "السلفية الجهادية" التي حملتها السلطات المغربية مسؤولية التفجيرات الانتحارية بأن يتم "رفع الظلم من اجل اثباث البراءة" و"فتح تحقيق جدي ونزيه في هذه الاحداث". وكان المغرب قد اعتقل نحو 3000 شخص بعد هذه الاحداث غادر اكثر من 600 شخص منهم السجن ممن شملهم عفو ملكي او انتهت فترة سجنه. وأبدت الجمعية المغربية لحقوق الانسان تخوفها من "نتائج وخيمة" لاضراب معتقلي "السلفية الجهادية". وقال بيان للجمعية إن المكتب المركزي يعبر عن تخوفه من أن يؤدي هذا الاضراب الى نتائج وخيمة على الحق في الصحة والحق في الحياة."