متابعات - فيما اكد حزب الإصلاح المعارض (الإخوان المسلمين في اليمن ) أن واشنطن ألغت زيارة وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي التي كانت مقررة لواشنطن منتصف إبريل الجاري ، وارجع موقع الحزب الصحوة نت نقلا عن مصادر وصفها بالمطلعة إلغاء الزيارة لما وصفته برفض الجانب اليمني تسليم جمال البدوي المتهم أمريكيا بالضلوع في تفجير كول، غير أن المتحدث بأسم سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء راين جليها كذب تلك الانباء وقال " أخبرتنا الحكومة اليمنية بأنها قررت تأجيل زيارة وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي للولايات المتحدة الأمريكية بسبب تضارب في المواعيد المقررة". وتبع ذلك نفى مصدر في وزارة الخارجية اليمنية صحة تلك الأنباء , مؤكدتا ما ذهب اليه المتحدث الرسمي بالسفارة وقال" أن تأجيل الزيارة جاء بناء على طلب اليمن وذلك لاستكمال الترتيبات مع مختلف الجهات في الإدارة الأمريكية إلى موعد آخر سيتم تحديده فيما بعد". مؤكدا في تصريح لموقع الجيش عدم علاقة تأجيل الزيارة بما ذكره حزب الإصلاح بمطالبة واشنطن بالبدوي أو بغيره . وأشار إلى أن المواضيع التي سيبحثها القربي ما تزال هي لم تتغير وسيلتقي بوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية, فضلا عن بحث المستجدات الراهنة في المنطقة العربية وفي مقدمتها السلام في الشرق الأوسط والعراق والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك والتعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب. ودعا المصدر في وزارة الخارجية وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والأمانة عند تناول أخبار كتلك , مؤكدا في ذات الوقت أن العلاقة بين البلدين جيدة وتعاونهما في مختلف المجالات يتعزز يوما بعد يوم. وكان حزب الإصلاح المعارض(الاخوان المسلمين في اليمن) قال في وقت سابق ان مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي روبرت مولر طلب خلال لقائه بالرئيس علي عبدالله صالح الأربعاء الماضي احتجاز جمال البدوي المتهم بتفجير المدمرة الأمريكية "يو.إس.إس كول" حتى يحاكم في محكمة أمريكية، غير انه لم يصدر أي تعليق بنفي او تأكيد من الجهات الرسمية في اليمن حول تلك الانباء. ونسب حزب الاصلاح الى مصدر بالسفارة الأمريكية بصنعاء عبر موقعه الإلكتروني قوله "ان مولر ناقش في زيارته لليمن قضايا مكافحة الإرهاب". ونقل الحزب عن المصدر الذي لم يذكر اسمه أن الرئيس صالح ومولر بحثا التعاون في مجالي الأمن ومكافحة الإرهاب، كما اطلع خلال الزيارة على آخر المستجدات بخصوص التحقيقات الجارية حول الهجوم على السفارة الأمريكية في 18 مارس الماضي والهجوم على مجمع حدة السكني في 6 ابريل الجاري وملاحقة مرتكبيهما. وبحسب المصدر فإن مدير (إف.بي.آي) أبلغ المسؤولين اليمنيين "أنه بالنظر الى هذين الهجومين لم يكن أمام حكومة الولايات المتحدة أي خيار سوى أمر الدبلوماسيين غير الأساسيين وأفراد أسرهم بمغادرة اليمن لأجل ضمان سلامتهم".