لقي 18 صوماليا على الأقل حدفهم غرقوا قبالة سواحل اليمن فيما كانوا يحاولون العبور إليها من الصومال.وقال مسئول محلي في محافظة ابين ان طاقم السفينة أجبر نحو 120 مهاجرا كانوا على متنها على ان يلقوا بأنفسهم في البحر قبالة ساحل اليمن كي يسبحوا حتى الشاطئ. واضاف ان "قوارب خفر السواحل اليمنية أنقذت بعض اللاجئين وسبح الباقون الى الشاطئ فيما غرق 18" مضيفا ان 102 ناج أرسلوا الى مخيمات إيواء". وفي وقت سابق من الشهر الجاري غرق 53 مهاجرا صوماليا آخرين في حادث مشابه. كما لقي ما لا يقل عن 75 مهاجرا صوماليا حدفهم غرقا في نهاية مارس الماضي قبالة سواحل محافظة أبين وقال مسئول محلي هناك ان قائد السفينة التي تقل أكثر من 250 مهاجرا اجبرهم على مغادرة السفينة ومحاولة السباحة الى الشاطيء. وسبق ذلك ان لقي 37 صومالياً حتفهم غرقاً ونجا سبعون آخرون قبالة شواطئ شبوة في 20 فبرير من العام الجاري "وقال مصدر مسئول في خفر السواحل اليمنية بمحافظة شبوة " ان التحقيقات كشفت ان طاقم السفينة التي كانت تقل اللاجئين الصوماليين .اجبروهم على القفز الى عمق البحر قبالة شواطئ عرقة في شبوة، للوصول سباحة إلى اليابسة، ما تسبب في وفاة 37 لاجئا بينهم 14 امرأة. كما أعلنت المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة منتصف يناير الماضي مصرع 130 مهاجرا معظمهم من الصوماليين في محاولات عبور خليج عدن. وكانت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين بصنعاء ذكرت الشهر الماضي ان معدلات الهجره غير الشرعية الى اليمن قد شهدت ازديادا واسعا خلال الاشهر الاولى من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام 2007. وقال المتحدث باسم المفوضية رون ريدموند في تصريح للصحافيين انه قد وصل الى السواحل اليمنية ما مجموعه 182 قاربا تحمل 8713 شخصا في حين لم يحدد مصير 214 آخر أصبحوا في عداد المفقودين ومعظمهم من المفترض أنهم لقوا مصرعهم غرقا. واوضح ريدموند ان الزياده في اعداد القادمين هذا العام يرجع بشكل جزئي الى استخدام طرق تهريب جديدة كان ابرزها استخدام الزوارق السريعة مبينا ان تكلفة الرحلة في المتوسط من 130 دولارا الى 150 دولارا. يذكر ان عدد اللاجئين الافارقة في اليمن والمسجلين لدي المفوضية السامية للاجئين بلغ 113 الفا وثمانية لاجئين أغلبهم صوماليين فيما تؤكد الحكومة اليمنية ان عدد اللاجئين يتجاوزون 750 الف. وتستقبل اليمن 14 الف لاجئ سنويا وفقا لاحصائيات المفوضية السامية لشئون اللاجئين ولا يعرف العدد الحقيقي للاجئين من القرن الافريقي الى اليمن لدخلوهم اليمن من خلال الساحل الطويل الذي يمتدد لاكثر من 2500كم" . وتتكبد اليمن اعباء اقتصادية كبيرة جراء تزايد تدفق اللاجئين الافارقة الى اراضيها هربا من الحروب