تقدمت أصغر زوجة يمنية "طفلة" تبلغ من العمر 8 سنوات للمحكمة طلبا للطلاق وذلك بعد زواجها لمدة شهرين بالاجبار من شخص يكبرها ب22 عاما دون رضاها من قبل والدها. وقالت الزوجة "الطفلة" نجود محمد ناصر عند تقدمها لدى قاضى محكمة غرب صنعاء ان والدها زوجها من شخص يبلغ من العمر 30 عاما دون رضاها ولم يقتصر ألمها فى زواجها المكرهة به عند ذلك بل ان زوجها كما تقول كان يقوم بضربها واهانتها من أجل "ممارسة الجماع" معها رغم صغر سنها ولم تبلغ بعد. وأضافت أنها كانت تركض من غرفة الى غرفة هربا من زوجها الذى كان يلاحقها ومن ثم يضربها ثم يقوم بممارسة الجنس معها بالقوة مطالبة المحكمة بالطلاق منه للحصول على حياة كريمة واستكمال تعليمها والتخلص من ظلم زوجها. وكانت الطفلة نجود من محافظة حجة شمال غرب اليمن تقدمت الاربعاء الماضى الى قاضى محكمة غرب صنعاء تطالبه بالطلاق من زوجها الامر الذى أثار دهشة القاضى الذى أمر بحبس زوجها ووالدها للتحقيق معهما فى القضية ولا يزال التحقيق مستمرا . من جانبه عبرت المدرسة الديمقراطية ( الأمانة العامة لبرلمان الأطفال في اليمن) عن ادانتها الشديدة لما تعرضت له الطفلة نجود من عنف أسري من خلال تزوجها وعمرها (8 سنوات) لشخص عمره(30سنة) من قبل أسرتها. وطالب برلمان الأطفال في بيان ادانة بهذا الخصوص طالب من مجلس النواب والحكومة بسن وتطبيق التشريعات الرامية إلى حماية الأطفال وتحديد سن الزواج بما لايقل عن ثمانيي عشرة سنة. و دعا متحدث باسم برلمان الاطفال رجال الدين بالقيام بدورهم بتوعية أولياء الأمور بمخاطر الزواج المبكر، وضرورة حمايته من مختلف أنواع العنف الأسري. وحذرت المدرسة الديمقراطية من مخاطر الزواج المبكر للأطفال ( ذكوراً وإناثَ ) معتبرة مثل هذا الزواج ظاهرة خطيرة يجب الوقوف أمامها ونشر الوعي بمخاطرها،كما تدخل ضمن الانتهاكات التي يتعرض لها أطفال اليمن من تهريب وعمالة وعنف أسري ومدرسي.