أدانت المدرسة الديمقراطية- الأمانة العامة لبرلمان الأطفال- بشدة ما تعرضت له الطفلة نجود من عنف أسري من خلال تزوجها وعمرها (8 سنوات) لشخص عمره (30سنة) من قبل أسرتها. وطالب برلمان الأطفال- في بيان تلقته "نبأ نيوز"- مجلس النواب والحكومة بسن وتطبيق التشريعات الرامية إلى حماية الأطفال وتحديد سن الزواج بما لايقل عن ثمانية عشر سنة. كما طالب رجال الدين بالقيام بدورهم بتوعية أولياء الأمور بمخاطر الزواج المبكر، وضرورة حمايته من مختلف أنواع العنف الأسري. واعتبرت المدرسة الديمقراطية الزواج المبكر للأطفال ( ذكوراً وإناث ) ظاهرة خطيرة يجب الوقوف أمامها ونشر الوعي بمخاطرها،كما تدخل ضمن الانتهاكات التي يتعرض لها أطفال اليمن من تهريب وعمالة وعنف أسري ومدرسي. يذكر أن الطفلة نجود محمد ناصر 8 سنوات وقفت الأربعاء الماضي أمام رئيس محكمة غرب الأمانة مطالبة عدالته تخليصها من زواج قالت أنها ضحيته. وبحسب المحامية المتطوعة للدفاع عنها شذى علي ناصر فإن نجود أوصلت قضيتها إلى القاضي مباشرة ودون انتظار بقية الإجراءات الروتينية لما شعرت به من ظلم وانتهاك لطفولتها. رئيس المحكمة أمر مباشرة بإيداع والد الطفلة نجود وزوجها البالغ من العمر أكثر من 30 عاماً غير أنه وبحسب المحامية قال بأنه لا يستطيع تجريم الواقعة لعدم وجود قانون يحمي الأطفال دون ال15 من الزواج. المحامية- وبحسب نيوزيمن- قالت أن ما حصل لنجود - التي صادفتها في حرم المحكمة وتوليت قضيتها من حينه- يعد جريمة ضد الطفولة وضد الإنسانية ولا يقبله عقل ولا عرف. ومن هنا فإنني أطالب بطلاقها فوراً إيداعها في مركز تأهيل إعادة تأهيلها نفسياً لما وقع عليها من أضرار جراء الدخول بها دخولاً كاملاً من قبل الزوج الذي قالت المحامية أنه لم يرحم طفولتها. وأضافت المحامية أن مما جاء في شكوى الطفلة نجود أنها كانت خلال شهرين منذ زواجها تستغيث بالزوج وتهرب من غرفة إلى أخرى ولم يتم الاستجابة لذلك وأن أسرتها تبرأت من الدفاع عنها أو تقديم شكوى إلى القضاء خوفا منه المسئولية التي قد تلحق الأب. وطالبت شذى ناصر المحامية مجلس النواب سرعة سن قوانين لحماية الفتيات دون ال18 من الزواج وسن عقوبات رادعة بحق أولياء الأمور والأمناء الذين يبرمون عقود الزواج في حال المخالفة. متمنية أن تكون قضية زواج نجود مبعث حياة إنقاذ الكثير من الفتيات والقاصرات من واقع مر متسائلة عن وضع ساكنات الريف إذا كانت هذه الجريمة –حسب وصفها وقعت داخل العاصمة- كما دعت منظمات حقوق الإنسان إلى مساعدة نجود والتضامن معها في محنتها.