اضطرت مشرحة "غليب" في مدينة سيدني الأسترالية إلى شراء شاحنة رافعة للاستعانة بها في نقل الجثث ثقيلة الوزن. ونقلت وكالة "آي آي بي" الأسترالية للأنباء عن البروفيسور روجر بايار في دراسة حول الطب الشرعي، أن نسبة جثث المرضى أصحاب الأوزان الثقيلة التي تطلب إجراء عمليات تشريح شرعية عليها تضاعفت من 15% في العام 1986 إلى 30% في العام الماضي. وأضافت الدراسة أن نسبة حوادث القتل التي تتضمن تشريح جثث من الوزن الثقيل أيضاً ارتفعت من 1% إلى 5%. وقال خبير الطب الشرعي في مشرحة "غليب" ماثيو أوردي إن الجثث الثقيلة الوزن كانت تعرض العاملين في المشرحة إلى أخطار الإصابات الجسدية بسبب صعوبة نقلها ورفعها ومن ثم تخزينها. وقال أوردي لصحيفة "صن هيرالد" الأسترالية إن سرعة تآكل الأنسجة الجلدية للجثث التي يعاني أصحابها من سمنة مفرطة تجعل من الصعوبة بمكان نقلها أو رفعها. وقال "تتعرض جثة الشخص السمين إلى التآكل بسرعة أكبر من جثة الشخص النحيل". ويوافق الدكتور بايار في دراسته على أن المرضى الذين يعانون من أوزان زائدة يشكلون مشكلة كبيرة أمام أطباء التشريح. وكتب بايار في دراسة نشرتها مجلة الطب الشرعي والقانوني "كانت عمليات التشريح تجرى على الأرض أو يقوم المشرح بارتقاء سلّم خاص من أجل التمكن من تشريح الجثة ثقيلة الوزن". وأجبرت حكومة ولاية نيو ساوث ويلز أمام هذه الأزمة على شراء ثلاث سيارات إسعاف قيمة الواحدة منها 15 ألف دولار زوّدت خصيصاً برافعات هيدروليكية من أجل التمكن من نقل المرضى أو الجثث الثقيلة الوزن.