من سينثيا جونستون: قالت منظمة العفو الدولية ان مصر سلمت 400 اريتري من طالبي حق اللجوء الي أسمره وتعتزم ترحيل 1200 آخرين محتجزين لديها الامر الذي قد يجعلهم عرضة للتعذيب. وذكرت المنظمة المعنية بحقوق الانسان ومقرها لندن أن الدفعة الاولي من 200 من طالبي حق اللجوء أعيدوا لاريتريا يوم الاربعاء علي متن رحلة خاصة لشركة مصر للطيران بعد أن منعوا من مقابلة مندوبين من مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين علي مدي أشهر. وقالت المنظمة من المرجح أن يتعرض معظم طالبي اللجوء الذين أعيدوا الي اريتريا للاعتقال التعسفي بمعزل عن العالم الخارجي وفي ظروف لاانسانية مددا تتراوح بين أسابيع وسنوات. كما سيكونون عرضة لخطر التعذيب أو غيره من ضروب اساءة المعاملة . وقال محمد لطفي وهو أحد نشطاء المنظمة جميع طالبي حق اللجوء كانوا علي علم بأنهم سيرحلون وبدأوا يتوسلون قوات الامن بألا ترحلهم بل وهددوا بقتل أنفسهم ، مضيفا أن من بين المرحلين نساء وأطفالا. وذكرت المفوضية أن مصر قطعت اتصالات مندوبي المفوضية بالمهاجرين الاريتريين في شباط (فبراير) الامر الذي جعلها غير قادرة علي تقييم أي طلبات لجوء. ولم تستطع المفوضية ايضا أن تؤكد ان كان أي من المهاجرين قد تم ترحيله. لكنها قالت انها قلقة علي مصير نحو 1600 مهاجر معظمهم من اريتريا تعتقد أنهم احتجزوا بعد أن ألقي القبض عليهم أثناء محاولتهم التسلل الي البلاد اما برا عبر السودان واما من اريتريا مباشرة عن طريق البحر الاحمر. وقالت عبير عطيفة وهي متحدثة باسم المفوضية في القاهرة لا نزال نشعر بقلق بالغ بشأن الوضع لأن المجموعة تضم نساء وأطفالا.. مكتبنا لا يزال يطلب الوصول (اليهم) .