دعا رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية العميد علي احمد راصع الى نقل معسكرات إيواء اللاجئين التي تشرف عليها المفوضية السامية من المدن إلى الجزر اليمنية مثل أرخبيل سقطرى. وقال راصع أن هذا الإجراء التحفظي سيعمل على حصر اللاجئين في منطقة محدودة وان العلم المسبق للمهاجرين الأفارقة بأن مصيرهم سيكون البقاء داخل تلك الجزر سيحد من تدفقهم تدريجياً. وارجع راصع تدفق الهجرة غير الشرعية إلى اليمن لتواجد معسكرات إيواء اللاجئين داخل المدن اليمنية . وقال رئيس مصلحة خفر أن عدم وجود سيطرة على النازحين داخل معسكرات الإيواء التابع للمفوضية السامية اسهم في تسربهم بطريقة عشوائية داخل المحافظات والى منافذ الحدود البرية مع دول الجوار،. وأشار العميد على احمد راصع الى ان اليمن تحولت الى محطة عبور (ترانزيت) للمهاجرين القادمين من القرن الإفريقي صوب الدول المجاورة وخصوصاً إلى دولاً الخليج العربي بالإضافة إلى توجههم إلى الدول الأوربية التي كانت سابقاً دول استعمارية في شرق أفريقيا وبالتحديد (بريطانيا، ايطاليا، فرنسا) . وحذر من عدم وضع حلول ومعالجات لوقف تدفق الهجرة غيرالقانونية التي قال انها أصبحت من أكثر التحديات والمعوقات التي تهدد أمن ومجالات الحياة المختلفة للدول الإقليمية. وقال العميد علي محمد راصع ان عدم وجود بنية تحتية لخفر السواحل على امتداد الساحل الشرقي لميناء عدن وحتى المكلا يجعل من تلك السواحل ملاذاً امناً للمهربين في إنزال المهاجرين غير الشرعيين والنازحين من القرن الأفريقي . وتحدث راصع في ورقة عمل قدمها في (ندوة الفرص والتحديات في الهجرة الدولية ) عن زيادة في معدل الهجرة بشكل كبير وخصوصا خلال الأربعة الأشهر الأولى من العام الجاري حيث بلغ عدد المهاجرين الواصلين إلى السواحل اليمنية 16.733 نازحا مقارنة ب 29 الف نازح خلال العام الماضي 2007.