اتهم كولونيل ستيف ستوفر المتحدث باسم القوات الأمريكية في العراق جماعة شيعية خاصة بالوقوف، وراء الانفجار الذي وقع في حي الحرية ببغداد أودى بحياة ثلاثة وستين شخصاً، وذلك وفقا لما أفادت تقارير إعلامية الأربعاء 18-6-2008. وأضاف ستوفر أن معلومات استخبارية تم جمعها من مصادر عدة تشير إلى أن جماعة شيعية تقف وراء التفجير الذي وقع يوم أمس الأربعاء، بهدف إثارة عنف طائفي بين السنة والشيعة. وأضاف أن "التفجير تم بواسطة سيارات مفخخة وهو أسلوب تتبعه القاعدة، لكن معلوماتنا الاستخباراتية من مصادر متعددة, تؤكد أن التفجير نفذته مجموعة خاصة يقودها حيدر مهدي كاظم الفؤادي". وتابع ستروفر أن "الفؤادي أمر بتنفيذ الهجوم من أجل تأليب الشيعة ضد السنة, الذين يرغبون في العودة إلى منازلهم في حي الحرية وللحفاظ على الاتاوات من إيرادات تأجير العقارات لدعم انشطته الشائنة". من جانب آخر، طلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأربعاء من قوات الأمن عدم القيام باعتقالات عشوائية لانصار التيار الصدري عشية انطلاقة عملية أمنية في محافظة ميسان الجنوبية, وكبرى مدنها العمارة. وأفاد بيان إعلامي أن "رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وجه قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية بعدم اعتقال المنتمين إلى التيار الصدري لمجرد الانتماء". وشدد المالكي على "اعتقال الخارجين عن القانون فقط"، متمنيا "تعاون قيادات التيار الصدري في عزل هذه العناصر والابلاغ عنها للتخلص منهم". ومن المتوقع أن تبدأ قوات الأمن العراقية عملية أمنية الخميس في محافظة ميسان, أحد أهم معاقل التيار الصدري بزعامة رجل الدين المتشدد مقتدى الصدر. ويأتي طلب المالكي فيما تنتهي مساء الأربعاء مهلة من أربعة أيام أعطاها للميليشيات الشيعية في مدينة العمارة لالقاء اسلحتهم وتسليم انفسهم قبل شن عملية عسكرية. وكالات