اعتقلت قوة عراقية-امريكية مشتركة عبد الهادي الدراجي، احد مساعدي رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بتهمة "تزعم جماعة مسلحة غير شرعية". وجاء اعتقال الدراجي واربعة رجال آخرين في عملية مداهمة فجر الجمعة في مدينة الصدر ببغداد، حسب احد اعضاء التيار الصدري. وقال المسؤول، وهو عبدالمهدي المطيري، إن قوات امريكية وعراقية اقتحمت حسينية الزهراء وقتلت احد الحرس قبل اعتقال الدراجي. ومضى الى القول: "نحن غاضبون، فهذا عمل انتقامي. إن الشيخ الدراجي رجب اعلامي وليست له علاقة بالامور العسكرية." اما الجيش الامريكي فقد قال إن المعتقل "كان ضمن جماعة انتقام تختطف المدنيين وتعذبهم وتقتلهم"، لكنه لم يفصح عن اسمه. وقال الجيش الامريكي انه ضالع في اغتيال عدد من المسؤولين الامنيين والحكوميين، وانه على علاقة بمليشيا ابو درع. يذكر ان مليشيا ابو درع فرع من جيش المهدي الموالي لمقتدى الصدر، وهي احدى فرق الموت التي تثير الرعب في بغداد. ويأتي اعتقال الدراجي بينما تستعد قوات التحالف والقوات العراقية الحكومية لتنفيذ عملية امنية جديدة واسعة النطاق لاستهداف المسلحين في العاصمة. يذكر ان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي يتعرض لضغوط امريكية متزايدة تهدف الى اجباره على حل جيش المهدي المتهم بتنفيذ العديد من عمليات القتل الطائفية. ويقول مايك وولدريج مراسل بي بي سي للشؤون الدولية إن مدى استعداد الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة للاصطدام بالميلشيات الشيعية يعتبر معيارا لنجاح او فشل استراتيجية بوش الجديدة. ويأتي اعتقال الدراجي بعد مضي يوم واحد فقط على اعلان المالكي ان قوات الامن العراقية قد القت القبض على اربعمئة من افراد جيش المهدي في مناطق متفرقة من الجنوب العراقي. ولكن المحللين يقولون إن المالكي يعتمد اعتمادا قويا على الدعم السياسي للتيار الصدري، وان الكثير من اعضاء حزب الدعوة الذي ينتمي اليه يفضلون ابقاء الصدر وتياره "ضمن الخيمة السياسية" عوضا عن استفزازه وطرده خارجها.