أكد مسؤول حكومي عراقي أن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر يوجد حاليا بإيران، بعد أن تضاربت التصريحات والأنباء بشأن ذلك منذ الأربعاء الماضي يوم انطلاق الخطة الأمنية الرامية لإعادة الأمن إلى العاصمة العراقية.وقال سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن مقتدى الصدر "يقوم حاليا بزيارة قصيرة إلى طهران وسيعود قريبا"، مستغربا محاولات بعض الصدريين نفي تلك الزيارة.واعتبر العسكري إعلان المسؤولين الأميركيين عن مغادرة الصدر العراق إلى إيران بالتزامن مع بدء الخطة الأمنية الجديدة في بغداد "استفزازا غير مبرر للصدريين".وكانت أنباء قد ترددت عن وجود أمر قضائي باعتقال مقتدى الصدر على خلفية التحقيق في قضية مقتل رجل الدين الشيعي عبد المجيد الخوئي في مدينة النجف بعد أسابيع من غزو العراق عام 2003.الى ذلك تحدثت بعض التقارير الصحفية عن لجوء قادة جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر إلى إيران لتجنب استهدافهم في الخطة الأمنية الجديدة ببغداد.ونقلت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية عن مسؤول حكومي عراقي أن قادة مليشيا جيش المهدي عبروا الحدود لتجميع صفوفهم والتدرب مجددا. في غضون ذلك كثفت القوات العراقية والأميركية من الخطة الأمنية لبغداد. وتقوم القوات الأميركية والعراقية بعمليات تفتيش وتمشيط في عدة أماكن من العاصمة بغداد كما قامت بمداهمات صباح أمس وفرضت أطواقا أمنية حول بعض الأحياء لمنع اختباء عناصر مسلحة فيها.وأفاد بيان للجيش الأميركي بأنه ألقى القبض على 14 شخصا كما اكتشف أربعة مخابئ للأسلحة، في إطار العملية الأمنية التي أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انطلاقا من مدينة كربلاء عن إطلاقها بشكل رسمي.وتشمل خطة بغداد سلسلة من الإجراءات بينها زيادة ساعات فرض حظر التجول في منطقة بغداد لتكون من الثامنة مساء إلى السادسة صباحا. وتشمل أيضا تعليق رخص حمل السلاح والذخيرة والمواد الخطرة لجميع الأشخاص باستثناء القوات الأجنبية وقوات الدفاع والداخلية وأفراد شركات الأمن المرخص لهم وقوات حماية المنشآت. وفي تطورات أخرى قال الجيش الأميركي في العراق إن ستة من جنوده قتلوا في حوادث منفصلة بمناطق متفرقة من العراق.وأوضح بيان للجيش الأميركي أن "أربعة جنود قتلوا أمس الاول في انفجارات وقعت بالقرب من المركبة التي كانوا على متنها" في محافظة ديالى شمال بغداد. وأضاف البيان أن جنديا آخر توفي متأثرا بجروح أصيب بها عندما أطلق مسلحون النيران عليه أثناء قيامه بتوفير حماية لموقع عثر به على قنبلة في شمال بغداد.وجاء في البيان أيضا أن جنديا آخر قتل قرب مدينة تكريت في حادث لا علاقة له بالعمليات القتالية، مشيرا إلى أن "التحقيقات لا تزال جارية حول هذا الحادث".