اغتال مسلحون رياض النوري أبرز مساعدي الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر ومدير مكتب التيار الصدري في النجف جنوب بغداد أمام منزله بعد عودته من صلاة الجمعة حسب ما أعلنته مصادر أمنية وأخرى من التيار الصدري. وأكد عضو مكتب الصدر في النجف حيدر الطرفي في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية أن "مسلحين مجهولين أطلقوا النار على النوري قرب منزله في حي العدالة (شرق النجف) مما أدى إلى مقتله في الحال". وأعلنت الحكومة العراقية استنكارها للاغتيال ووصفت الحادث بالجريمة البشعة. وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في بيان صادر عن مكتبه، "إننا في الوقت الذي ندين فيه بشدة هذه الجريمة الوحشية فقد أصدرنا الأوامر للأجهزة المعنية بإجراء التحقيق في الحادث، وملاحقة وإلقاء القبض على القتلة لتقديمهم إلى المحاكمة لينالوا جزاءهم العادل". وعد المالكي اغتيال النوري "جريمة بشعة"، وقال أيضا إن اغتيال النوري "محاولة لاستئصال الشخصيات الدينية والوطنية المعتدلة، وإثارة الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار في محافظة النجف الأشرف"، قائلا "أصدرنا الأوامر للأجهزة المعنية بإجراء التحقيق في الحادث وملاحقة وإلقاء القبض على القتلة لتقديمهم إلى المحاكمة لينالوا جزاءهم العادل". ودعا المالكي الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى أن تكون على أهبة الاستعداد للتصدي لكل من يحاول العبث بالأمن العام في محافظة النجف الأشرف. وكان مسلحون مجهولون يستقلون سيارة حديثة قد أطلقوا من أسلحتهم الرشاشة وابلا من الرصاص على النوري، بينما كان يهم بركوب سيارته أمام الجامع، ومن ثم لاذوا بالفرار وفقا لما ذكره لكونا هنا النائب عن الكتلة الصدرية صالح العكيلي. وقد أعلن حظر التجوال في مدينة النجف، ووضعت الأجهزة الأمنية هناك في حالة استنفار عقب وقوع الحادث مباشرة، ونفى النائب صالح العكيلي أن يكون ثمة توجيهات صدرت من الصدر الآن للتصعيد العسكري على خلفية هذا الحادث؛ لكنه أوضح أيضا أن الصدر أعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام ودعا إلى إقامة العزاء في كل من العراق وسوريا وإيران. من جهة أخرى، قال الجيش الأمريكي في العراق، إنه تم العثور على مقبرة جماعية في منزل بجنوب بغداد عمرها عام واحد، وأوضح في بيان صادر عنه "أن جنودا من الجيش العراقي عثروا على 33 جثة في مقبرة جماعية في منزل في بلدة المحمودية (30 كم جنوب بغداد)". وقال إن التقارير الأولية تشير إلى أن الأشلاء تم دفنها منذ أكثر من عام. وكانت هذه المنطقة مسرحا لعمليات مسلحي تنظيم القاعدة قبل أن يتم طردهم منها. وأكد البيان أن المنزل يعتبر بأكمله مقبرة جماعية، حيث يتم الآن حفر المنطقة المحيطة به بأكلمها، بينما لا تزال التحريات مستمرة من قبل الجيشين العراقي والأمريكي. وأشارت القوات الأمريكية إلى أن "هذا هو أول اكتشاف لقبر جماعي يتم العثور عليه في منطقة عمليات الفرقة متعددة الجنسيات في الوسط منذ تشكيلها في أبريل/نيسان 2007".