نفى امين عام الحزب الاشتراكي اليمني (ياسين سعيد نعمان) أن يكون تكتل اللقاء المشترك المعارض (تجمع من خمسة احزاب يسارية واسلامية ثلاثة منها ممثلة في البرلمان بمقاعد بنسبة 20 % ) تحدث عن مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة (ابريل 2009) حتى الآن، وإنما طرح النظر إلى الديمقراطية باعتبارها منظومة متكاملة، ملفتا إلى أن المشترك يطالب بحوار وطني ولن يتوجه في خطابه إلى السلطة والحكومة والمؤتمر الشعبي وإنما سيتوجه بخطابه إلى كل القوى السياسية التي تضع أمامها الوطن كما نراه في اللحظة الراهنة –حد قوله. وفيما اعتبر عبد الوهاب الآنسي رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك خلال مؤتمر صحفي عقد السبت بصنعاء الانتخابات هي مستقبل اليمن، وتهم المشترك أكثر من غيره.أكد أن الحوار انقطع مع المؤتمر الشعبي العام الحاكم عندما أراد تعديل قانون الانتخابات، موضحاً بأن المشترك كان قد أعطى آخر فرصة للحوار حول القضايا المتفق عليها نهاية 2007م، مشيراًَ إلى أن اللقاءات التي تمت فيمابعد كانت تشاوريه، مؤكدا بأن الحوار بدون تنفيذ ما تم الاتفاق علية سخريه واستهزاء. وخلص المؤتمر الصحفي الى إعلان خيار أحزاب اللقاء المشترك في التوجه نحو الحوار الوطني الواسع ، امام أي إقدام من الحزب الحاكم على تشكيل اللجنة العليا للانتخابات عبر أغلبيته في البرلمان دون تقاسم تشكيلها بالتساوي بين الأحزاب الممثلة في البرلمان ، وأكد أن الحوار الجاد والمسؤول مع كافة الأطراف المعنية في البلاد هو الذي سيخرج الوطن من أزمته الحالية التي أصبحت معقدة. وباتجاه متصل أكد اللقاء الموسع لأحزاب اللقاء المشترك الذي اختتم يوم السبت تأييده للدعوة إلى تشاور وطني موسع لكل قوى المجتمع اليمني وهي الدعوة التي كان المشترك أطلقها رداً على رؤية للحزب الحاكم بشأن الحوار. وشدد اللقاء على ضرورة تفعيل الدعوة واستكمال الآليات الضامنة لنجاحها "والشروع بإجراء عملية تشاور وطني مع كافة القوى والشخصيات السياسية والمثقفين والأكاديميين وكل الذين يؤمنون بضرورة إجراء إصلاح سياسي ووطني شامل عبر حوار وطني جاد ومثمر، يتعاطى تحت سقف الوحدة والديمقراطية مع كل الملفات والقضايا والأحداث الراهنة". وأقر اللقاء الموسع استكمال تشكيل لجنة للتواصل والاتصال على المستويين المركزي والمحلي في محافظات الجمهورية خلال أسبوع واحد. وأدان اللقاء الموسع مواقف السلطة وحزبها الحاكم التي وصفها باللامسؤولة في التعاطي مع الحوار الوطني وقضاياه "بقدر من الاستخفاف واللامبالاة غير عابئين بالمخاطر المترتبة عنها". وحذر اللقاء من "المخاطر المترتبة عن غياب الرؤية الوطنية لدى السلطة في التعاطي مع القضية الجنوبية وعدم الاعتراف بها كقضية وطنية تعني كافة اليمنيين" وقال البيان الصادر عن اللقاء إن "نهج القوة والعنف الذي تعتمده السلطة لإخماد الحراك السلمي أسلوب عقيم ولن يخمد المشكلة كما تتوهم السلطة". وأعلن اللقاء الموسع إدانته لاستمرار الحرب في صعدة ومناطق من عمران وصنعاء ودعا المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية إلى إغاثة النازحين وتيسير وصول المساعدات إليهم. وحذر اللقاء من التداعيات الناتجة عما وصفها بالسياسات الإفقارية للسلطة على غالبية أفراد الشعب. وطالب السلطة بتحمل مسؤوليتها الدستورية والقانونية تجاه الشعب والعمل على الوفاء بالتزاماتها القانونية بما فيها خفض أسعار المواد الغذائية وفي مقدمتها الأرز والقمح. وقد أعرب اللقاء عن تقديره العالي لنضال أبناء الشعب والناشطين السياسيين والكتاب والصحفيين للدفاع عن المشروع الوطني الديمقراطي للوحدة والحريات العامة.وتعرض اللقاء لكافة القضايا الشعبية التي أعلن موقفه بشأنها في بيانه الختامي. يذكر ان اللقاء المشترك كان قد وجه الجمعة رسالة الى رئيس الجمهورية بمضامين تعيد صياغة اجندة الحوار بينها وبين الحزب الحاكم ،حيث دعت الرئيس صالح الى شركة حقيقية في السلطة والثروة كمخرج للازمة الراهنة التي تعيشها اليمن نتيجة عدم قدرة الحزب الحاكم منفردا على ايجاد معالجات للاوضاع واحداث اصلاحات جادة.