رفضت الشعبة الاستئنافية الجزائية المتخصصة اليوم طلباً تقدم به الدفاع عن جبر البناء القيادي في تنظيم القاعدة في اليمن والمطلوب للولايات المتحدة الامريكية. وحجزت المحكمة قضية 36 متهماً بمحاولة تفجير منشأتي الغاز بصافر والضبة، وبعض المنشآت المدنية إلى 11 أكتوبر. واعادت المحكمة الجزائية المتخصصة في مايو الماضي حبس القيادي في تنظيم القاعدة في اليمن جبر البناء احد الفارين من سجن الامن السياسي في صنعاء والمحكوم عليه بالسجن مدة عشر سنوات من ذات المحكمة . واودع البناء سجن الأمن السياسي الذي فر منه مع 23 متهما بالانتماء لتنظيم القاعدة عبر نفق حفروه من داخل السجن الى احد المساجد القريبة في فبراير 2006 بحسب الرواية الرسمية. وظهر البناء فجأة في قاعة محكمة الاستئناف في في 23 فبراير الماضي وحضر إلى المحكمة خمسة جلسات طليقاً بعد أن طلب منه قاضي محكمة الاستئناف محمد الحكيمي ضمان تجاري في الجلسة الثانية ما جعل البناء يأتي فوراُ بالضمانة ومغادرته المحكمة. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية جددت مطالبتها للحكومة اليمنية بتسليمها جمال البناء وجمال البدوي أحد أبرز المتهمين الرئيسيين بالهجوم على المدمرة الأمريكية يو أس أس كول في ميناء عدن في أكتوبر2001 . وصدر في حق 30 من المتهمين حكماً ابتدائياً في 7 نوفمبر 2007م بالسجن مدة تتراوح ما بين عامين و 15 عاماً بعد أدانتهم بالمشاركة بالإعداد والتحضير لهجمات انتحارية استهدفت منشأت نفطية في حضرموت ومأرب. ودانت لائحة الاتهام عناصر الخلية بتشكيل عصابة مسلحة وإحداث تفجيرات في مصفاة الغاز الطبيعي بمنطقة صافر بمحافظة مأرب، وخزانات النفط بميناء الضبة بمحافظة حضرموت باستعمال قذائف صاروخية( آر. بي. جي) وسيارات مجهزة بمواد متفجرة من نوع TNT, ونتج عن هذه الهجمات موت أحد حراس منشآت النفط في ميناء الضبة وإلحاق أضرارا جسيمة بالمنشأتين النفطيتين وكانت النيابة حينها استأنفت الحكم في حق من صدر بحقهم أحكاماً مخففة .