لا يوجد وسط مهني «تتكاثر» فيه الشائعات كما في الوسط الفني، تلك الفنانة طلقت من زوجها الذي خانها مع صديقتها، وذلك النجم شوهد مع ممثلة صاعدة في جلسة عاطفية بملهى، والممثلة الشمطاء اصطحبت ممثلا مغمورا في عُمر أولادها لتستعيد شبابها وليرتقي من خلالها سلم النجومية، أما النجمة الساطعة فقد لاقت مصرعها في حادث سيارة. شائعات عديدة تطالعنا يوميا عن أهل الفن الذين يتهمون أعداء النجاح بالوقوف وراء هذه الشائعات، بينما يؤكد آخرون أن من يقف وراء هذه الظاهرة هم الفنانون أنفسهم في محاولة منهم للفت الأنظار، فماذا يقول الفنانون عن الشائعات: الممثلة الشابة ياسمين عبد العزيز التي مرت بلحظات قاسية بسبب شائعة رحيلها تقول: على الرغم من أنني تعرضت للعديد من الشائعات على مدار مشواري الفني حول ارتباطي بعدد من رجال الأعمال أو خلافاتي مع بعض الفنانين، إلا أنني لم أتخيل يوما أن أتعرض لمثل هذه الشائعة القاسية التي أصابتني باكتئاب شديد، وأرهقتني نفسيًا، وبعض السخفاء ادعوا أنني من روج هذه الشائعة لكسب مزيد من التعاطف الجماهيري، بالطبع لا يعقل هذا الأمر، لأنني لا أعاني انحسار النجومية حتى أجلبها بمثل هذه الشائعة القاتلة. أما المطربة مي سليم فتنفي هي الأخرى تهمة الغرور التي روجها البعض، مؤكدة أنها بطبيعتها شخصية انطوائية وليست اجتماعية تركز فقط على شغلها، وليست من هواة السهر والحفلات، ما جعلها فريسة سهلة للعديد من الشائعات بداية من الغرور مرورا بعلاقتها الفاترة بزملائها، وصولا إلى خلافات مزعومة بينها وبين شقيقتها ميس حمدان بسبب الغيرة الفنية. من جانبه، يعتقد المطرب الشاب أحمد فهمي أن الشائعة ليست إلا أوهاما يعيشها البعض، وقد تتسبب في مواقف مؤلمة لمن تتناولهم، إلا أنني أعترف بأن بعض الفنانين يقفون وراء ترويج الشائعات إما عن أنفسهم لتركيز الأضواء عليهم، أو على غيرهم بسبب أحقاد أو خلافات أو تنافس على عمل معين. فضلا عن دور الصحافة في تأجيج هذه الشائعات، حيث يتخذ بعض الصحافيين من الشائعات سلماً لتحقيق طموحاتهم الفنية، حتى ولو كان ذلك على جثث الفنانين، وقد فوجئت شخصيا بأن هناك خلافات بيني وبين فريق «واما» وصلت إلى أقسام الشرطة على غير الحقيقة. بينما تنفي الفنانة مايا نصري أن تكون ذات شخصية مشاغبة، مؤكدة أنها تكره الخلافات والمشكلات وتحاول دائما تجنبها، موضحة أنها ظلت لفترة طويلة بمنأى عن الشائعات حتى مشاركتها في مسلسل «سلطان الغرام»، الذي ترددت على أثره شائعات عديدة بالتشاجر مع عدد من نجمات المسلسل وعلى رأسهن الفنانة لوسي، بخلاف الحقيقة. وذلك على الرغم من تردد شائعات مماثلة حول فيلمها الجديد «خارج على القانون»، وتلك كانت حول وجود خلافات مع كريم عبدالعزيز، بدعوة اعتراضها على الأفيش، لكنها أكدت أن وراء الشائعات مرضى يروجونها، فالشائعة لا يمكن أن تصنع نجماً، والجمهور ليس غبياً حتى يتعاطف مع أي ممثل لمجرد إحاطته بعدد من الشائعات. في السياق ذاته، يتطرق الفنان محمد رجب إلى أغرب الشائعات التي تعرض لها أثناء تجهيزه لفيلم «كلاشينكوف»، حيث فوجئ بالعديد من الأخبار التي تؤكد أن الفيلم مسروق من أحد الأفلام السابقة لأحمد السقا، متسائلا: كيف استطاع البعض أن يطلق مثل هذه الكذبة حتى قبل بدء تصوير الفيلم. وهو ما آثار غضبي واستيائي، خاصة أن هذه الأخبار من الممكن أن تؤثر على الفيلم لأن الجمهور يرفض ذلك، لكنني اكتشفت بعض ذلك أن الهدف الوحيد هو محاولة إعاقتي، وهذا ما يعني أنني وصلت في نظر البعض إلى مرحلة جديدة يخشون منها، وفي النهاية فأنا لا أهتم بالشائعات. أخيرا، يؤكد الفنان أحمد عز أن الشائعات لا يمكن أن تصنع نجماً، وبالطبع لا يمكن أن يصنعها نجم، فهى لا تصدر إلا عن ذوي النفوس المريضة، لكن من الطبيعي أن يتعرض الفنان للشائعات، وللأسف لست ممن يهتمون بالرد على الشائعات. وهذا ما يساعد في إذكائها، لاسيما أن معظم الشائعات التي تعرضت لها تركزت حول ارتباطي عاطفيًا، وبعضها تركز في خلافاتي مع المنتج وائل عبد الله، ثم شائعات عن خلافات بيني وبين المخرجة ساندرا نشأت بعد تعاوني مع المخرج عمر عرفة في فيلم «الشبح»، وكل هذه شائعات مغرضة يروجها بعض المتربصين بأبناء الوسط الفني. البيان