وقع عدد من مشائخ وأعضاء المجلس المحلي بخمس مديريات من محافظة حجه –التي تنطلق منها عمليات تهريب الأطفال من اليمن إلى عدد من دول الجوار- على وثائق عهد تتضمن رفض كافة صور تهريب الأطفال والوقوف ضد هذه الظاهرة والمشاركة الفاعلة في توعية أبناء مديرياتهم بخطورة تهريب الأطفال وضرورة إلحاق أبنائهم في المدارس. وتضمنت وثائق العهد التي أتفق عليها 126 عضو مجلس محلي وشيخ قبلي من مديريات(حرض, حيران, أفلح الشام, أفلح اليمن, أسلم) التزاماً بدعم كافة الجهود الرامية إلى التخفيف من مشكلة تهريب الأطفال وتشكيل فرق مكافحة من أبناء المنطقة للإسهام في الحد من تهريب الأطفال. بالإضافة إلى رفع توصيات إلى الجهات المعنية بإيجاد حلول للتخفيف من الفقر ورفد المناطق المحرومة بالمشاريع الخدمية والإنمائية. جاء ذلك في اختتام فعاليات خمس ورش عمل عقدها مشروع التعليم والخدمات الاجتماعية لمكافحة عمل الأطفال (أكسس-مينا) لتوعية أعضاء المجالس المحلية والمشائخ والأعيان بحجة بمخاطر تهريب الأطفال بمديريات. من جهته حث الدكتور جمال أحمد الحدي – مدير مشروع اكسس مينا" المشاركين في الورش على النهوض بمسئولياتهم كقيادات مجتمعية في الحد من ظاهرة تهريب الأطفال مشيراً إلى أن المكان الطبيعي للأطفال هو مقاعد الدارسة. وأشار في كلمته التي ألقاها بمديرية أسلم" إلى أن المشروع قد قام بالعديد من التدخلات لمكافحة تهريب الأطفال شملت وإعادة عدد (206) إلى صفوف الدراسة وحماية عدد (1416) من التسرب وترميم وصيانة تسع مدارس يستهدفها المشروع, وتزويدها بمراكز اجتماعية ومولدات كهربائية, وإنشاء مدارس صديقة للطفل. وكانت ورش العمل التي أقيمت تحت شعار "معاً لمكافحة تهريب الأطفال" في مديرية حرض قد تزامنت مع حملات توعية مكثفة شملت كل شرائح المجتمع المحلي ودشنها وكيل محافظة حجة الأستاذ جمال ناصر العاقل ووكيل محافظة حجة لشؤون تهامة العميد أحمد يحيى الشامي والأستاذ هيثم الجبري مدير عام مكتب الشئون الاجتماعية والعمل .. ويأتي تنفيذ هذه الورش في إطار الأنشطة والبرامج التي ينفذها مشروع التعليم والخدمات الاجتماعية لمكافحة عمل الأطفال (أكسس مينا) الذي تنفذه منظمة CHF الدولية بشراكة من جمعية الاصلاح الاجتماعية وبتمويل من وزارة العمل الأمريكية.