نقل إعلام وزارة الدفاع اليوم عن مصادره أن أعدادً كبيرة من المواطنين من محافظة صعدة وعمران وصنعاء و المحويت تطوعوا للقتال إلى جانب أفراد القوات المسلحة والأمن لمواجهة عناصر التمرد والإرهاب وإخماد الفتنة التي أشعلها الإرهابي الحوثي ومن معه في بعض مديريات محافظة صعدة شمال اليمن. وقال موقع وزارة الدفاع أن المتطوعين عبروا عن اعتزازهم بتلبية نداء الوطن وأداء الواجب المقدس لمواجهة العناصر الإرهابية المثيرة للفتنة والخارجة على النظام والقانون وأداء تلك المهمة الوطنية النبيلة والطارئة من اجل الحفاظ على امن الوطن واستقراره وسكينته العامة ومكاسب الثورة الجمهورية والوحدة والديمقراطية والتنمية. وكانت مصادر مطلعة قالت ل(ألوطن) أن رجال دين وشخصيات اجتماعية ومشائخ عرضوا في الفترة الأخيرة على رئيس الجمهورية تشكيل قوات شعبية لمواجهة التمرد في صعده شبيهة بالقوات التي قاتلت الملكيين بعد الثورة . وأضافت المصادر أن رئيس الجمهورية رد على العرض بتطمين الجميع بأن القوات المسلحة تحرز تقدماً كبيرا على عناصر التمرد في صعده وانه متى ماكان الوطن بحاجة لتضحية من أبنائه فلن يتردد في الإعلان عن ذلك . وتحدثت المصادر عن اجتماع قريب لمجلس الدفاع للبت في مطالب شعبية بفتح جبهة القتال أمام المتطوعين كون الحرب على التمرد في صعده تستهدف الوطن . إلى ذلك ذكرت ذات المصادر أن رئيس الجمهورية تلقى رسالة من القادة الميدانيين في محافظة صعده أخطروه فيها برفضهم لأي تسويات ووساطات من شأنها أن تضيع تضحيات أفراد القوات المسلحة والأمن . وأكدوا في رسالتهم التي سبقت اجتماع الرئيس بمشائخ محافظة صعده أن اعتراضهم نابع من اعتبار وطني يحتم عليهم ترسيخ الأمن وقمع اية مصادر قد تمثل اقلاقا لسكينة الوطن واستقراره وأمنه . وذكروا في رسالتهم رئيس الجمهورية بالتسامح الذي ابداه مع المتمردين منذ بدأت الأحداث في صعده مشيرين إلى أن العناصر الإرهابية في صعده لن ترضخ لصوت السلم لأنها تعمل على تنفيذ مشروع انقلابي تخريبي يستهدف النظام الجمهوري في المقام الأول. وكانت مصادر تحدثت عن امتعاض ابداه بعض مشائخ صعده في لقائهم مع الرئيس لعدم إشراكهم في الحرب مع الدولة ضد الحوثي رداً على انتقادات وجهها رئيس الجمهورية لموقفهم من الحرب . وفي ذات السياق قال مصادر ميدانية في محافظة صعده أن قوات مشتركة من العائدين للخدمة والمتطوعين تمركزوا في مناطق بمحافظة صعده وحرف سفيان بعمران بعد عملية إعداد لهم بإشراف قادة عسكريين متقاعدين تمت الاستعانة بهم مؤخراً.