وجه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة برقية تهنئة إلى الإخوة وزيري الدفاع والداخلية وقائد المنطقة الشمالية الغربية، وقائد القوات الجوية والدفاع الجوي ونسور الجو من طياري المقاتلات والعموديات والى قائد قوات الامن المركزي وكافة قادة القوات المسلحة والامن في الميدان ووسائل النقل العسكري واعضاء السلطة المحلية بمحافظة صعدة، وكافة جماهيرشعبنا اليمني.. عبر فيها عن تهانيه لهم جميعا بما تحقق بفضل الله وتوفيقه من نصر في القضاء على التمرد وإخماد الفتنة التي أشعلها المدعو حسين بدرالدين الحوثي ومن ناصره بصورة مباشرة أو غير مباشرة ودحر ذلك المخطط التخريبي الذي استهدف النيل من الوطن وأمنه واستقراره.. وقال مخاطبا الجميع: " بوركت عطاءاتكم وما بذلتموه جمعيا من غال ونفيس وجهد وعرق من اجل أداء الواجب وتلقين المتآمرين وكل من تسول لهم أنفسهم المساس بأمن الوطن والتآمر عليه الدروس البليغة في كيفية الفداء والعطاء والاستبسال .. مشيرا إلى الدلالة العميقة لتزامن هذا الانتصار مع احتفالات شعبنا اليمني بالعيد ال42 للثورة اليمنية( 26 سبتمبر و 14 أكتوبر ) وهو ما يعاظم أفراحه بالعيد .. موضحا بان الفتنة التي أشعلها (الحوثي) ومن معه تأتي امتدادا لما واجهته ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والنظام الجمهوري وما تعرضت له وحدة الوطن في فتنة الحرب والانفصال في صيف عام 94م من تأمر وتحديات بهدف النيل من الوطن وأمنه واستقراره ومكاسبه وإنجازاته.. وأضاف فخامته مخاطبا القادة والمقاتلين: لقد سجلتم في سفر العطاء من اجلال وطن والواجب ملاحم رائعة من البطولة والفداء لمواجهة هذه الفتنة وقطع دابرها بحسم وقوة وليس هذا بغريب على الشجعان أبناء القوات المسلحة والأمن الذين سطروا دوما وبتلاحمهم مع أبناء شعبنا أروع الملاحم البطولية دفاعا عن الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية وعن المكاسب والمنجزات التي حققها شعبنا على درب نضاله الطويل.. وثمن فخامة رئيس الجمهورية عاليا الدور البارز والمقدر للأخ قائد المنطقة الشمالية الغربية والقادة الميدانيين وكل المقاتلين من أفراد القوات المسلحة والأمن وكتائب المتطوعين على ما بذلوه من جهود وما أظهروه من شجاعة واستبسال في أداء واجبهم حتى تحقق النصر والقضاء على تلك الفتنة ،منوها بدور كل الإبطال الميامين والمشائخ الشرفاء، وفي مقدمتهم المشائخ والعقال والشخصيات الاجتماعية والعلماء بمحافظة صعدة، وكل من أسهم في سبيل تثبيت الأمن والاستقرار، وكل جماهير شعبنا الذين وقفوا جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة والأمن وكتائب المتطوعين ومساندتهم في أدائهم لمهامهم وواجباتهم لإخماد تلك الفتنة.. كما أشاد فخامت الأخ الرئيس بدور القوات الجوية وما قام به الطيارون الشجعان من طياري المقاتلات والعموديات في تقديم الاسناد الرئيسي وحسم المواجة مع عناصر الفتنة والتمردبالاضافة إلى ما قامت به قوات الاقتحام من أفراد الأمن المركزي ، وكذا دور وسائل النقل العسكري والذين كانت لهم جميعا أسهاماتهم البارزة في إخماد الفتنة والتصدى لمرتكبيها.. وأوضح فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بان الدماء الزكية للأبطال الشجعان من أبناء القوات المسلحة والأمن وكتائب المتطوعين والتي سالت نتيجة لهذه الفتنة ستظل تمثل قناديل مضيئة تنير سماء الوطن ودروبه وتحفز على المزيد من العطاء والبذل لتحقيق كافة الآمال والتطلعات الوطنية المنشودة.. وأكد فخامته بان اسر الشهداء والجرحى والمعاقين سيحظون من القيادة السياسية بكل الرعاية والاهتمام وفاءا لكل ما قدموه من بذل وتضحيات في سبيل الوطن وأداء الواجب ، معلناً أنه سوف يتم تكريم الشهداء والجرحى بالأوسمة خلال احتفالات شعبنا بالعيد الثاني والأربعين للثورة المباركة.