أعلن الرئيس علي عبدالله صالح ان المواجهات-التي خاضتها القوات الحكومية ضد عناصر التمرد والإرهاب بقيادة الحوثي في مديريات محافظة صعدة- انتهت قبل ثلاثة أيام. مضيفا"وإنشاء الله لن تعود هذه الحرب أبدا " . وأشار الى ان ما قدم من ضحايا كان "بسبب الغلو والتطرف والجهل والتخلف من قبل العناصر المتمردة الذين اختاروا محافظة صعدة الجميلة والتنموية لتخريبها". وفيما أكد الرئيس صالح -أثناء تدشين المراكز الصيفية والمخيمات الشبابية اليوم الخميس-إلى أن أولاد الحوثي لايشكلون أي رقم بالرغم من أن أولاد الحوثي ليسوا كلهم مع أعمال التخريب وإنما هناك شخص آواشخاص معينين ، غير انه وجه اتهامه لبعض القوى السياسية في الداخل ب"جرجرة وتسيس تلك القضايا بشكل أو بآخر مذهبيا وعنصريا" . واضاف "ذلك أمر مرفوض فنحن امة واحدة ونشكر ونثمن ونقدر تقديرا عاليا مواقف وتضحيات القوات المسلحة والآمن والمواطنين الشرفاء من أبناء محافظة صعده وبقية المحافظات الذين وقفوا إلى جانب المؤسسة العسكرية والأمنية لإنهاء حالة التمرد والتخريب التي حدثت في بعض مديريات صعده ". ووجه الرئيس على عبدالله صالح في كلمته وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في المناهج الدراسية بحيث يكون هناك مدخلات في ضوء المستجدات الحديثة وتعميق روح الولاء والانتماء الوطني في نفوس الشباب وغرس حب الوطن والثورة والوحدة في قلوبهم . وأضاف مخاطبا الشباب "عمقوا هذه المفاهيم واعتزوا بهذا الوطن الذي يعتز بكم اعتزوا بوطنكم ليعتز بكم فانتم شباب المستقبل وقادته ورجال التنمية". ليتبع حديثة بالقول" كلما أحسنا تربية الشباب فالوطن في امن واستقرار وقد لاحظنا كيف أن عدم الاهتمام بالشباب في بعض المحافظات من قبل الجهات المعنية أدى إلى ما أدى إليه في بعض مديريات محافظة صعده على سبيل المثل, وذلك بسبب سوء التربية وضعف الولاء والحب للوطن وهذه ليست مسؤولية شخص بعينه ولكن لكل واحد داخل هذه المحافظة حسابه الخاص " . وأضاف " الوطن اليمني يريد شبابا طاهرا نظيفا معتدلا لإمكان فيه للغلو والتطرف ولا للعنصرية والطائفية والمناطقية هذا الوطن أمانة في أعناق الشباب وانتم الشباب أمل الأمة إذا أحسنا تربيتكم تنتهي المناطقية وتنتهي القروية مثلما انتهى عهد التشطير وعهد الإمامة ،وعليكم كشباب ان تحافظوا على الوطن وأمنه واستقراره وحاربة المخربين والمرتدين على النظام والقانون باعتبارهم أعداء التنمية الحقيقيون الذين يخربون في أي مكان يوجدون فيه" . وشدد الرئيس صالح إلى أهمية التزام الجميع بالدستور والنظام والقانون لان اليمن دولة مؤسسات مجلس النواب، مجلس الشورى، الحكومة، ومنظمات المجتمع المدني ،وليس بلد فوضى ". وجدد الرئيس صالح التأكيد على أن الحوار هو الوسيلة الحضارية وقال " الحوار أفضل من إراقة الدماء ومن العنف والاعتصامات غير القانونية والتخريب فمن حق الشخص التعبير عن رأيه عبر القنوات الرسمية طبقا للدستور والقانون ،غير أن الفوضى مرفوضة إقلاق الأمن والسكينة العامة مرفوض رفضا باتا من أي عناصر أو قوى سياسية" . داعيا الجميع إلى التفرغ لتنمية اليمن بقوله " نحن تحدثنا ووعدنا بأننا سنولي الشباب كل الاهتمام والرعاية وبناء مساكن وتوزيع الأراضي الزراعية عليهم ونحن على وعدنا من خلال توزيع الأراضي لبناء المساكن وبأسعار ميسرة من قبل الجهات المختصة والمستثمرين وصندوق الضمان الاجتماعي والأراضي التي ستوزع ستكون من أراضي الدولة بما يمكن الشباب من إحداث تنمية زراعية حقيقية في الوطن " .